قيل يا نوح اهبط بسلام منا وبركات عليك وعلى أمم ممن معك وأمم سنمتعهم ثم يمسهم منا عذاب أليم
قوله تعالى : " يا نوح اهبط " قال : يريد : من السفينة إلى الأرض . " ابن عباس بسلام منا " أي : بسلامة .
قوله تعالى : " وبركات عليك " قال المفسرون : البركات عليه : أنه صار أبا للبشر جميعا ، لأن جميع الخلق من نسله . " وعلى أمم ممن معك " قال : يريد : من ولدك . قال ابن عباس : المعنى : من ذراري من معك ، والمراد : [ ص: 116 ] المؤمنون من ذريته . ثم ذكر الكفار ، فقال : " ابن الأنباري وأمم " أي : من الذرية أيضا ، والمعنى : وفيمن نصف لك أمم ، وفيمن نقص عليك أمره أمم . " سنمتعهم " أي : في الدنيا " ثم يمسهم منا عذاب أليم " في الآخرة . قال : لم يبق مؤمن ولا مؤمنة في أصلاب الرجال وأرحام النساء يومئذ إلى أن تقوم الساعة إلا وقد دخل في ذلك السلام والبركات ، ولم يبق كافر إلا دخل في ذلك المتاع والعذاب . محمد بن كعب القرظي