قوله تعالى:
nindex.php?page=treesubj&link=1597_19995_29376_34370_28973nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=150لئلا يكون للناس عليكم حجة إلا الذين ظلموا منهم .
من الناس من يحتج به في جواز الاستثناء من غير جنسه، وقد قال قوم: هو استثناء منقطع، ومعناه: لكن الذين ظلموا منهم يتعلقون بالشبهة ويضيعون موضع الحجة، وهو مثل قوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=157ما لهم به من علم إلا اتباع الظن . معناه: لكن اتباع الظن.
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=8572النابغة: ولا عيب فيهم غير أن سيوفهم ... بهن فلول من قراع الكتائب
ومعناه: لكن بسيوفهم فلول وليس بعيب.
وقيل: أراد بالحجة المحاجة والمجادلة، ومعناه: لئلا يكون للناس عليكم حجاج إلا الذين ظلموا منهم يحاجونكم بالباطل.
قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=treesubj&link=1597_19995_29376_34370_28973nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=150لِئَلا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَيْكُمْ حُجَّةٌ إِلا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ .
مِنَ النَّاسِ مَنْ يَحْتَجُّ بِهِ فِي جَوَازِ الِاسْتِثْنَاءِ مِنْ غَيْرِ جِنْسِهِ، وَقَدْ قَالَ قَوْمٌ: هُوَ اسْتِثْنَاءٌ مُنْقَطِعٌ، وَمَعْنَاهُ: لَكِنِ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ يَتَعَلَّقُونَ بِالشُّبْهَةِ وَيُضَيِّعُونَ مَوْضِعَ الْحُجَّةِ، وَهُوَ مِثْلُ قَوْلِهِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=157مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلا اتِّبَاعَ الظَّنِّ . مَعْنَاهُ: لَكِنِ اتِّبَاعُ الظَّنِّ.
وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=8572النَّابِغَةُ: وَلَا عَيْبَ فِيهِمْ غَيْرَ أَنَّ سُيُوفَهُمْ ... بِهِنَّ فُلُولٌ مِنْ قِرَاعِ الْكَتَائِبِ
وَمَعْنَاهُ: لَكِنْ بِسُيُوفِهِمْ فُلُولٌ وَلَيْسَ بِعَيْبٍ.
وَقِيلَ: أَرَادَ بِالْحُجَّةِ الْمُحَاجَّةَ وَالْمُجَادَلَةَ، وَمَعْنَاهُ: لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَيْكُمْ حِجَاجٌ إِلَّا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ يُحَاجُّونَكُمْ بِالْبَاطِلِ.