هؤلاء قومنا اتخذوا من دونه آلهة لولا يأتون عليهم بسلطان بين فمن أظلم ممن افترى على الله كذبا
(15) لما ذكروا ما من الله به عليهم من الإيمان والهدى؛ التفتوا إلى ما كان عليه قومهم من اتخاذ الآلهة من دون الله، فمقتوهم، وبينوا أنهم ليسوا على يقين من أمرهم، بل في غاية الجهل والضلال فقالوا: لولا يأتون عليهم بسلطان بين ؛ أي: بحجة وبرهان على ما هم عليه من الباطل، ولا يستطيعون سبيلا إلى ذلك، وإنما ذلك افتراء منهم على الله وكذب عليه، وهذا أعظم الظلم، ولهذا قال: فمن أظلم ممن افترى على الله كذبا .