ولما بلغ أشده آتيناه حكما وعلما وكذلك نجزي المحسنين
(22 ) أي : ولما بلغ يوسف أشده أي : كمال قوته المعنوية والحسية ، وصلح لأن يتحمل الأحمال الثقيلة ، من النبوة والرسالة . آتيناه حكما وعلما أي : جعلناه نبيا رسولا وعالما ربانيا ، وكذلك نجزي المحسنين في عبادة الخالق ببذل الجهد والنصح فيها ، وإلى عباد الله ببذل النفع والإحسان إليهم ؛ نؤتيهم من جملة الجزاء على إحسانهم علما نافعا . ودل هذا على أن يوسف وفى مقام الإحسان ، فأعطاه الله الحكم بين الناس والعلم الكثير والنبوة .