إلا الذين عاهدتم من المشركين ثم لم ينقصوكم شيئا ولم يظاهروا عليكم أحدا فأتموا إليهم عهدهم إلى مدتهم إن الله يحب المتقين
(4) أي هذه البراءة التامة المطلقة من جميع المشركين. إلا الذين عاهدتم من المشركين واستمروا على عهدهم، ولم يجر منهم ما يوجب النقض، فلا نقصوكم شيئا، ولا عاونوا عليكم أحدا، فهؤلاء أتموا إليهم عهدهم إلى مدتهم، قلت، أو كثرت، لأن الإسلام لا يأمر بالخيانة وإنما يأمر بالوفاء.
إن الله يحب المتقين الذين أدوا ما أمروا به، واتقوا الشرك والخيانة، وغير ذلك من المعاصي.