فما يكذبك بعد بالدين
والخطاب في قوله تعالى: فما يكذبك بعد بالدين للرسول صلى الله عليه وسلم أي: فأي شيء يكذبك دلالة أو نطقا بالجزاء بعد ظهور هذه الدلائل الناطقة به. وقيل: "ما" بمعنى من. وقيل: الخطاب للإنسان على طريق الألتفات؛ لتشديد التوبيخ والتبكيت أي: فما يجعلك كاذبا بسبب الدين وإنكاره بعد هذه الدلائل، والمعنى: أن خلق الإنسان من نطفة وتقويمه بشرا سويا، وتحويله من حال إلى حال كمالأ ونقصانا، من أوضح ، فأي شيء يضطرك بعد هذا الدليل القاطع إلى أن تكون كاذبا بسبب تكذيبه أيها الإنسان. الدلائل على قدرة الله عز وجل على البعث والجزاء