فبأي آلاء ربكما تكذبان فإن بيان عاقبة ما هم عليه من الكفر والمعاصي لطف وأي لطف ونعمة وأي نعمة.
فإذا انشقت السماء أي: انصدعت يوم القيامة. فكانت وردة كوردة حمراء، وقرئ "وردة" بالرفع على أن كان تامة أي: حصلت سماء وردة فيكون من باب التجريد كقول من قال:
ولئن بقيت لأرحلن بغزوة ... تحوي الغنائم أو يموت كريم
كالدهان خبر ثان لـ"كانت" أو نعت لـ"وردة" أو حال من اسم "كانت" أي: كدهن الزيت وهو إما جمع دهن أو اسم لما يدهن به كالحزام والإدام، وقيل: هو الأديم الأحمر، وجواب "إذا" محذوف أي: يكون من الأحوال والأهوال ما لا يحيط به دائرة المقال.