أكفاركم خير من أولئكم أم لكم براءة في الزبر
أكفاركم يا معشر العرب. خير قوة وشدة وعدة وعدة أو مكانة. من أولئكم الكفار المعدودين والمعنى: أنه أصابهم ما أصابهم مع ظهور خيريتهم منكم فيما ذكر [ ص: 174 ] من الأمور فهل تطمعون أن لا يصيبكم مثل ذلك وأنتم شر منهم مكانا وأسوأ حالا، وقوله تعالى: أم لكم براءة في الزبر إضراب وانتقال من التبكيت بوجه آخر أي: بل ألكم براءة وأمن من تبعات ما تعملون من الكفر والمعاصي وغوائلهما في الكتب السماوية تصرون على ما أنتم عليه.