قالوا إنكم كنتم تأتوننا عن اليمين
قالوا استئناف وقع جوابا عن سؤال نشأ من حكاية تساؤلهم، كأنه قيل: كيف تساءلوا؟ فقيل: قالوا: أي الأتباع للرؤساء، أو الكل للقرناء إنكم كنتم تأتوننا في الدنيا عن اليمين عن أقوى الوجوه وأمتنها، أو عن الدين، أو عن الخير، كأنكم تنفعوننا نفع السانح فتبعناكم فهلكنا، مستعار من يمين الإنسان الذي هو أشرف الجانبين وأقواهما وأنفعهما، ولذلك سمي يمينا، ويتيمن بالسانح، أو عن القوة والقسر فتقسروننا على الغي، وهو الأوفق للجواب، أو عن الحلف حيث كانوا يحلفون أنهم على الحق.