nindex.php?page=treesubj&link=29006_30530_30532_30539_34265_34513nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=39هو الذي جعلكم خلائف في الأرض فمن كفر فعليه كفره ولا يزيد الكافرين كفرهم عند ربهم إلا مقتا ولا يزيد الكافرين كفرهم إلا خسارا nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=39هو الذي جعلكم خلائف في الأرض يقال للمستخلف خليفة، والأول يجمع خلائف، والثاني خلفاء. والمعنى أنه تعالى جعلكم خلفاءه في أرضه، وألقى إليكم مقاليد التصرف فيها، وسلطكم على ما فيها، وأباح لكم منافعها، أو جعلكم خلفاء ممن قبلكم من الأمم، وأورثكم ما بأيديهم من متاع الدنيا لتشكروه بالتوحيد والطاعة
nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=39فمن كفر منكم مثل هذه النعمة السنية وغمطها
nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=39فعليه كفره أي: وبال كفره لا يتعداه إلى غيره.
وقوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=39ولا يزيد الكافرين كفرهم عند ربهم إلا مقتا ولا يزيد الكافرين كفرهم إلا خسارا بيان لوبال الكفر وغائلته، وهو مقت الله تعالى إياهم، أي: بغضه الشديد الذي ليس وراءه خزي وصغار، وخسار الآخرة الذي ما بعده شر وخسار، والتكرير لزيادة التقرير، والتنبيه على أن اقتضاء الكفر لكل واحد من الأمرين الهائلين القبيحين بطريق الاستقلال والأصالة.
nindex.php?page=treesubj&link=29006_30530_30532_30539_34265_34513nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=39هُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلائِفَ فِي الأَرْضِ فَمَنْ كَفَرَ فَعَلَيْهِ كُفْرُهُ وَلا يَزِيدُ الْكَافِرِينَ كُفْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ إِلا مَقْتًا وَلا يَزِيدُ الْكَافِرِينَ كُفْرُهُمْ إِلا خَسَارًا nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=39هُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلائِفَ فِي الأَرْضِ يُقَالُ لِلْمُسْتَخْلَفِ خَلِيفَةٌ، وَالْأَوَّلُ يُجْمَعُ خَلَائِفَ، وَالثَّانِي خُلَفَاءَ. وَالْمَعْنَى أَنَّهُ تَعَالَى جَعَلَكُمْ خُلَفَاءَهُ فِي أَرْضِهِ، وَأَلْقَى إِلَيْكُمْ مَقَالِيدَ التَّصَرُّفِ فِيهَا، وَسَلَّطَكُمْ عَلَى مَا فِيهَا، وَأَبَاحَ لَكُمْ مَنَافِعَهَا، أَوْ جَعَلَكُمْ خُلَفَاءَ مِمَّنْ قَبْلَكُمْ مِنَ الْأُمَمِ، وَأَوْرَثَكُمْ مَا بِأَيْدِيهِمْ مِنْ مَتَاعِ الدُّنْيَا لِتَشْكُرُوهُ بِالتَّوْحِيدِ وَالطَّاعَةِ
nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=39فَمَنْ كَفَرَ مِنْكُمْ مِثْلَ هَذِهِ النِّعْمَةِ السَّنِيَّةِ وَغَمَطَهَا
nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=39فَعَلَيْهِ كُفْرُهُ أَيْ: وَبَالُ كُفْرِهِ لَا يَتَعَدَّاهُ إِلَى غَيْرِهِ.
وَقَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=39وَلا يَزِيدُ الْكَافِرِينَ كُفْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ إِلا مَقْتًا وَلا يَزِيدُ الْكَافِرِينَ كُفْرُهُمْ إِلا خَسَارًا بَيَانٌ لِوَبَالِ الْكُفْرِ وَغَائِلَتِهِ، وَهُوَ مَقْتُ اللَّهِ تَعَالَى إِيَّاهُمْ، أَيْ: بُغْضُهُ الشَّدِيدُ الَّذِي لَيْسَ وَرَاءَهُ خِزْيٌ وَصَغَارٌ، وَخَسَارُ الْآخِرَةِ الَّذِي مَا بَعْدَهُ شَرٌّ وَخَسَارٌ، وَالتَّكْرِيرُ لِزِيَادَةِ التَّقْرِيرِ، وَالتَّنْبِيهِ عَلَى أَنَّ اقْتِضَاءِ الْكُفْرِ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِنَ الْأَمْرَيْنِ الْهَائِلَيْنِ الْقَبِيحَيْنِ بِطَرِيقِ الِاسْتِقْلَالِ وَالْأَصَالَةِ.