nindex.php?page=treesubj&link=28993_28723_29723_32415_32433_34276_34277nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=65ألم تر أن الله سخر لكم ما في الأرض والفلك تجري في البحر بأمره ويمسك السماء أن تقع على الأرض إلا بإذنه إن الله بالناس لرءوف رحيم

nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=65ألم تر أن الله سخر لكم ما في الأرض أي : جعل ما فيها من الأشياء مذللة لكم معدة لمنافعكم ، تتصرفون فيها كيف شئتم فلا [ ص: 118 ] أصلب من الحجر ولا أشد من الحديد ولا أهيب من النار ، وهي مسخرة لكم . وتقديم الجار والمجرور على المفعول الصريح لما مر مرارا من الاهتمام بالمقدم لتعجيل المسرة والتشويق إلى المؤخر . nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=65والفلك عطف على "ما" أو على اسم "أن" . وقرئ بالرفع على الابتداء .

nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=65تجري في البحر بأمره حال من الفلك على الأول وخبر على الأخيرين . nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=65ويمسك السماء أن تقع على الأرض أي : من أن تقع ، أو كراهة أن تقع بأن خلقها على هيئة متداعية إلى الاستمساك . nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=65إلا بإذنه أي : بمشيئته وذلك يوم القيامة ، وفيه رد لاستمساكها بذاتها فإنها مساوية في الجسمية لسائر الأجسام القابلة للميل الهابط فتقبله كقبول غيرها .

nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=65إن الله بالناس لرءوف رحيم حيث هيأ لهم أسباب معاشهم وفتح عليهم أبواب المنافع وأوضح لهم مناهج الاستدلال بالآيات التكوينية والتنـزيلية .

nindex.php?page=treesubj&link=28993_28723_29723_32415_32433_34276_34277nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=65أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي الأَرْضِ وَالْفُلْكَ تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِأَمْرِهِ وَيُمْسِكُ السَّمَاءَ أَنَّ تَقَعَ عَلَى الأَرْضِ إِلا بِإِذْنِهِ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ

nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=65أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي الأَرْضِ أَيْ : جَعَلَ مَا فِيهَا مِنَ الْأَشْيَاءِ مُذَلَّلَةً لَكُمْ مُعَدَّةً لِمَنَافِعِكُمْ ، تَتَصَرَّفُونَ فِيهَا كَيْفَ شِئْتُمْ فَلَا [ ص: 118 ] أَصْلَبَ مِنَ الْحَجَرِ وَلَا أَشَدَّ مِنَ الْحَدِيدِ وَلَا أَهْيَبَ مِنَ النَّارِ ، وَهِيَ مُسَخَّرَةٌ لَكُمْ . وَتَقْدِيمُ الْجَارِّ وَالْمَجْرُورِ عَلَى الْمَفْعُولِ الصَّرِيحِ لِمَا مَرَّ مِرَارًا مِنَ الِاهْتِمَامِ بِالْمُقَدَّمِ لِتَعْجِيلِ الْمَسَرَّةِ وَالتَّشْوِيقِ إِلَى الْمُؤَخَّرِ . nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=65وَالْفُلْكَ عَطْفٌ عَلَى "مَا" أَوْ عَلَى اسْمِ "أَنَّ" . وَقُرِئَ بِالرَّفْعِ عَلَى الِابْتِدَاءِ .

nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=65تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِأَمْرِهِ حَالٌ مِنَ الْفُلْكِ عَلَى الْأَوَّلِ وَخَبَرٌ عَلَى الْأَخِيرَيْنِ . nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=65وَيُمْسِكُ السَّمَاءَ أَنْ تَقَعَ عَلَى الأَرْضِ أَيْ : مِنْ أَنْ تَقَعَ ، أَوْ كَرَاهَةَ أَنْ تَقَعَ بِأَنْ خَلَقَهَا عَلَى هَيْئَةٍ مُتَدَاعِيَةٍ إِلَى الِاسْتِمْسَاكِ . nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=65إِلا بِإِذْنِهِ أَيْ : بِمَشِيئَتِهِ وَذَلِكَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ ، وَفِيهِ رَدٌّ لِاسْتِمْسَاكِهَا بِذَاتِهَا فَإِنَّهَا مُسَاوِيَةٌ فِي الْجِسْمِيَّةِ لِسَائِرِ الْأَجْسَامِ الْقَابِلَةِ لِلْمَيْلِ الْهَابِطِ فَتَقْبَلُهُ كَقَبُولِ غَيْرِهَا .

nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=65إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ حَيْثُ هَيَّأَ لَهُمْ أَسْبَابَ مَعَاشِهِمْ وَفَتَحَ عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ الْمَنَافِعِ وَأَوْضَحَ لَهُمْ مَنَاهِجَ الِاسْتِدْلَالِ بِالْآيَاتِ التَّكْوِينِيَّةِ وَالتَّنْـزِيلِيَّةِ .