فما زالت تلك دعواهم حتى جعلناهم حصيدا خامدين
فما زالت تلك دعواهم أي : فما زالوا يرددون تلك الكلمة ، وتسميتها دعوى أي : دعوة ; لأن المدلول كأنه يدعو الويل قائلا : يا ويل تعال فهذا أوانك . حتى جعلناهم حصيدا أي : مثل الحصيد وهو المحصود من الزرع والنبت ولذلك لم يجمع .
خامدين أي : ميتين من خمدت النار إذا طفئت ، وهو مع حصيدا في حيز المفعول الثاني للجعل ، كقولك : جعلته حلوا حامضا ، والمعنى : جعلناهم جامعين لمماثلة الحصيد والخمود ، أو حال من الضمير المنصوب في "جعلناهم" أو من المستكن في "حصيدا" أو صفة لحصيدا لنعدده معنى لأنه في حكم جعلناهم أمثال حصيد .