خالدين فيه وساء لهم يوم القيامة حملا
وقوله تعالى : خالدين فيه - أي : في الوزر أو في احتماله المستمر - حال من المستكن في "يحمل" ، والجمع بالنظر إلى معنى من لما أن الخلود في النار مما يتحقق حال اجتماع أهلها ، كما أن الإفراد فيما سبق من الضمائر الثلاثة بالنظر إلى لفظها .
وساء لهم يوم القيامة حملا أي : بئس لهم . ففيه ضمير مبهم يفسره حملا ، والمخصوص بالذم محذوف ، أي : ساء حملا وزرهم ، واللام للبيان كما في : هيت لك كأنه لما قيل : "ساء" ، قيل : لمن يقال هذا ؟ فأجيب لهم . وإعادة يوم القيامة لزيادة التقرير وتهويل الأمر .