nindex.php?page=treesubj&link=28989_28902_32006_32446nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=32واضرب لهم مثلا رجلين جعلنا لأحدهما جنتين من أعناب وحففناهما بنخل وجعلنا بينهما زرعا

nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=32واضرب لهم أي: للفريقين الكافر والمؤمن، nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=32مثلا رجلين مفعولان لـ "اضرب" أولهما ثانيهما، لأنه المحتاج إلى التفصيل، والبيان، أي: اضرب للكافرين والمؤمنين لا من حيث أحوالهما المستفادة مما ذكر آنفا من أن للأولين في الآخرة كذا، وللآخرين كذا بل من حيث عصيان الأولين مع تقلبهم في نعم الله تعالى، وطاعة الآخرين مع مكابدتهم مشاق الفقر مثلا حال رجلين مقدرين، أو محققين هما أخوان من بني إسرائيل، أو شريكان. كافر اسمه قطروس ، ومؤمن اسمه يهوذا ، اقتسما ثمانية آلاف دينار، فاشترى الكافر بنصيبه ضياعا وعقارا، وصرف المؤمن نصيبه إلى وجوه المبار، فآل أمرهما إلى ما حكاه الله تعالى. وقيل: هما أخوان من بني مخزوم ، كافر هو الأسود بن عبد الأسد ، ومسلم هو أبو سلمة عبد الله بن عبد الأسد زوج nindex.php?page=showalam&ids=54أم سلمة رضي الله عنها أولا. nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=32جعلنا لأحدهما وهو الكافر. nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=32جنتين بستانين nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=32من أعناب من كروم متنوعة، والجملة بتمامها بيان للتمثيل، أو صفة لرجلين. nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=32وحففناهما بنخل أي: جعلنا النخل محيطة بهما مؤزرا بها كرومهما. يقال: حفه القوم إذا طافوا به، وحففته بهم جعلتهم حافين حوله، فيزيده الباء مفعولا آخر كقولك: غشيته به. nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=32وجعلنا بينهما وسطهما. nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=32زرعا ليكون كل منهما جامعا للأقوات والفواكه متواصل العمارة على الهيئة الرائقة، والوضع الأنيق.

nindex.php?page=treesubj&link=28989_28902_32006_32446nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=32وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلا رَجُلَيْنِ جَعَلْنَا لأَحَدِهِمَا جَنَّتَيْنِ مِنْ أَعْنَابٍ وَحَفَفْنَاهُمَا بِنَخْلٍ وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمَا زَرْعًا

nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=32وَاضْرِبْ لَهُمْ أَيْ: لِلْفَرِيقَيْنِ الْكَافِرِ وَالْمُؤْمِنِ، nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=32مَثَلا رَجُلَيْنِ مَفْعُولَانِ لِـ "اضْرِبْ" أَوَّلُهُمَا ثَانِيهِمَا، لِأَنَّهُ الْمُحْتَاجُ إِلَى التَّفْصِيلِ، وَالْبَيَانِ، أَيِ: اضْرِبْ لِلْكَافِرِينَ وَالْمُؤْمِنِينَ لَا مِنْ حَيْثُ أَحْوَالُهُمَا الْمُسْتَفَادَةُ مِمَّا ذُكِرَ آنِفًا مِنْ أَنَّ لِلْأَوَّلِينَ فِي الْآخِرَةِ كَذَا، وَلِلْآخِرِينَ كَذَا بَلْ مِنْ حَيْثُ عِصْيَانُ الْأَوَّلِينَ مَعَ تَقَلُّبِهِمْ فِي نِعَمِ اللَّهِ تَعَالَى، وَطَاعَةُ الْآخِرِينَ مَعَ مُكَابَدَتِهِمْ مَشَاقَّ الْفَقْرِ مِثْلَا حَالِ رَجُلَيْنِ مُقَدَّرَيْنِ، أَوْ مُحَقَّقَيْنِ هُمَا أَخَوَانِ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ، أَوْ شَرِيكَانِ. كَافِرٌ اسْمُهُ قَطْرُوسُ ، وَمُؤْمِنٌ اسْمُهُ يَهُوذَا ، اقْتَسَمَا ثَمَانِيَةَ آلَافِ دِينَارٍ، فَاشْتَرَى الْكَافِرُ بِنَصِيبِهِ ضِياعًا وَعَقَارًا، وَصَرَفَ الْمُؤْمِنُ نُصِيبُهُ إِلَى وُجُوهِ الْمَبَارِّ، فَآلَ أَمْرُهُمَا إِلَى مَا حَكَاهُ اللَّهُ تَعَالَى. وَقِيلَ: هُمَا أَخَوَانِ مِنْ بَنِي مَخْزُومٍ ، كَافِرٌ هُوَ الْأَسْوَدُ بْنُ عَبْدِ الْأَسَدِ ، وَمُسْلِمٌ هُوَ أَبُو سَلَمَةَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْأَسَدِ زَوْجُ nindex.php?page=showalam&ids=54أُمِّ سَلَمَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا أَوَّلًا. nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=32جَعَلْنَا لأَحَدِهِمَا وَهُوَ الْكَافِرُ. nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=32جَنَّتَيْنِ بُسْتَانَيْنِ nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=32مِنْ أَعْنَابٍ مِنْ كُرُومٍ مُتَنَوِّعَةٍ، وَالْجُمْلَةُ بِتَمَامِهَا بَيَانٌ لِلتَّمْثِيلِ، أَوْ صِفَةٌ لِرَجُلَيْنِ. nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=32وَحَفَفْنَاهُمَا بِنَخْلٍ أَيْ: جَعَلْنَا النَّخْلَ مُحِيطَةً بِهِمَا مُؤَزَّرًا بِهَا كُرُومُهُمَا. يُقَالُ: حَفَّهُ الْقَوْمُ إِذَا طَافُوا بِهِ، وَحَفَفْتَهُ بِهِمْ جَعَلْتَهُمْ حَافِّينَ حَوْلَهُ، فَيَزِيدُهُ الْبَاءُ مَفْعُولًا آخَرَ كَقَوْلِكَ: غَشَّيْتُهُ بِهِ. nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=32وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمَا وَسَطَهُمَا. nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=32زَرْعًا لِيَكُونَ كُلٌّ مِنْهُمَا جَامِعًا لِلْأَقْوَاتِ وَالْفَوَاكِهِ مُتَوَاصِلَ الْعِمَارَةِ عَلَى الْهَيْئَةِ الرَّائِقَةِ، وَالْوَضْعِ الْأَنِيقِ.