قل لو أنتم تملكون خزائن رحمة ربي إذا لأمسكتم خشية الإنفاق وكان الإنسان قتورا
قل لو أنتم تملكون خزائن رحمة ربي خزائن رزقه التي أضافها على كافة الموجودات، وأنتم مرتفع بفعل يفسره المذكور، كقول حاتم : لو ذات سوار لطمتني، وفائدة ذلك المبالغة، والدلالة على الاختصاص. إذا لأمسكتم لبخلكم خشية الإنفاق مخافة النفاد [ ص: 198 ] بالإنفاق ، إذ ليس في الدنيا أحد إلا وهو يختار النفع لنفسه، ولو آثر غيره بشيء فإنما يؤثره لعوض يفوقه، فإذن هو بخيل بالإضافة إلى جود الله سبحانه. وكان الإنسان قتورا مبالغا في البخل; لأن مبنى أمره على الحاجة والضنة بما يحتاج إليه، وملاحظة العوض بما يبذله.