[ ص: 138 ] ولا تتخذوا أيمانكم دخلا بينكم فتزل قدم بعد ثبوتها وتذوقوا السوء بما صددتم عن سبيل الله ولكم عذاب عظيم
ولا تتخذوا أيمانكم دخلا بينكم تصريح بالنهي عنه بعد التضمين تأكيدا، ومبالغة في بيان قبح المنهي عنه، وتمهيدا لقوله سبحانه: فتزل قدم عن محجة الحق بعد ثبوتها عليها، ورسوخها فيها بالإيمان، وإفراد القدم، وتنكيرها للإيذان بأن زلل قدم واحدة، أي: قدم كانت عزت، أو هانت محذور عظيم. فكيف بأقدام كثيرة؟! وتذوقوا السوء أي: العذاب الدنيوي. بما صددتم بصدودكم، أو بصدكم غيركم، عن سبيل الله الذي ينتظم الوفاء بالعهود والأيمان، فإن من نقض البيعة، وارتد جعل ذلك سنة لغيره، ولكم في الآخرة عذاب عظيم .