قالوا أولم ننهك عن العالمين
قالوا أولم ننهك عن العالمين أي: عن التعرض لهم بمنعهم عنا، وضيافتهم. والهمزة للإنكار، والواو للعطف على مقدر، أي: ألم نتقدم إليك، ولم ننهك عن ذلك، فإنهم كانوا يتعرضون لكل أحد من الغرباء بالسوء، وكان عليه الصلاة والسلام ينهاهم عن ذلك بقدر وسعه، وكانوا قد نهوه عليه الصلاة والسلام عن أن يجير أحدا، فكأنهم قالوا: ما ذكرت من الفضيحة، والخزي، إنما جاءك من قبلك لا من قبلنا إذ لولا تعرضك لما نتصدى له لما اعتراك [ ص: 86 ] تلك الحالة، ولما رآهم لا يقلعون عما هم عليه.