قالوا بشرناك بالحق فلا تكن من القانطين
قالوا بشرناك بالحق أي: بما يكون لا محالة، أو باليقين الذي لا لبس فيه، أو بطريقة هي حق. وهو أمر الله تعالى وقوله: فلا تكن من القانطين من الآيسين من ذلك، فإن الله قادر على أن يخلق بشرا بغير أبوين، فكيف من شيخ فان وعجوز عاقر؟ وقرئ: (من القنطين)، وكان مقصده عليه الصلاة والسلام استعظام نعمته تعالى في ضمن التعجب العادي المبني على سنة الله [ ص: 82 ] تعالى المسلوكة فيما بين عباده لا استبعاد ذلك بالنسبة إلى قدرته سبحانه، كما ينبئ عنه قول الملائكة فلا تكن من القانطين دون أن يقولوا من الممترين، أو نحوه.