78 - ومنهم ومن اليهود أميون لا يحسنون الكتب، فيطالعوا التوراة، ويتحققوا ما فيها لا يعلمون الكتاب التوراة إلا أماني إلا ما هم عليه من أمانيهم، وأن الله يعفو عنهم، ويرحمهم، ولا تمسهم النار إلا أياما معدودة، أو إلا أكاذيب مختلفة سمعوها من علمائهم فتقبلوها على التقليد، ومنه قول -رضي الله عنه-: ما تمنيت منذ أسلمت، أو إلا ما يقرءون، من قوله: عثمان
تمنى كتاب الله أول ليلة ... وآخرها لا في حمام المقادر
[ ص: 104 ] أي: لا يعلمون هؤلاء حقيقة المنزل، وإنما يقرءون أشياء أخذوها من أحبارهم، والاستثناء منقطع. وإن هم وما هم إلا يظنون لا يدرون ما فيه فيجحدون نبوتك بالظن، ذكر العلماء الذين عاندوا بالتحريف مع العلم، ثم العوام الذين قلدوهم.