أفتطمعون أن يؤمنوا لكم وقد كان فريق منهم يسمعون كلام الله ثم يحرفونه من بعد ما عقلوه وهم يعلمون
75 - أفتطمعون الخطاب لرسول الله صلى الله عليه سلم والمؤمنين، أن يؤمنوا لكم أن يؤمنوا لأجل دعوتكم، ويستجيبوا لكم، كقوله تعالى: فآمن له لوط [العنكبوت: 26] يعني: اليهود. وقد كان فريق منهم طائفة فيمن سلف منهم يسمعون كلام الله أي: التوراة، ثم يحرفونه كما حرفوا صفة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وآية الرجم، من بعد ما عقلوه من بعد ما فهموه، وضبطوه بعقولهم، وهم يعلمون أنهم كاذبون مفترون، والمعنى: إن كفر هؤلاء وحرفوا، فلهم سابقة في ذلك.