عسى الله أن يجعل بينكم وبين الذين عاديتم منهم مودة والله قدير والله غفور رحيم
7 - عسى الله أن يجعل بينكم وبين الذين عاديتم منهم ؛ أي: من أهل مكة؛ من أقربائكم؛ مودة ؛ بأن يوفقهم للإيمان؛ فلما يسر فتح مكة؛ أظفرهم الله بأمنيتهم؛ فأسلم قومهم؛ وتم بينهم التحاب؛ و"عسى"؛ وعد من الله؛ على عادات الملوك؛ حيث يقولون في بعض الحوائج: "عسى"؛ أو "لعل"؛ فلا تبقى شبهة للمحتاج في تمام ذلك؛ وأريد به إطماع المؤمنين؛ والله قدير ؛ على تقليب القلوب؛ وتحويل الأحوال؛ وتسهيل أسباب المودة؛ والله غفور رحيم ؛ لمن أسلم من المشركين .