الذين يظاهرون منكم من نسائهم ما هن أمهاتهم إن أمهاتهم إلا اللائي ولدنهم وإنهم ليقولون منكرا من القول وزورا وإن الله لعفو غفور
2 - الذين يظاهرون ؛ " "؛ "يظهرون"؛ "حجازي وبصري"؛ غيرهم: "يظاهرون"؛ وفي عاصم منكم ؛ توبيخ للعرب؛ لأنه كان من أيمان أهل جاهليتهم خاصة؛ دون سائر الأمم؛ من نسائهم ؛ زوجاتهم؛ ما هن أمهاتهم ؛ "أمهاتهم"؛ "المفضل"؛ الأول "حجازي"؛ والثاني "تميمي"؛ إن أمهاتهم إلا اللائي ولدنهم ؛ يريد أن الأمهات على الحقيقة: الوالدات؛ والمرضعات ملحقات بالوالدات؛ بواسطة الرضاع؛ وكذا أزواج رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؛ لزيادة حرمتهن؛ وأما الزوجات فأبعد شيء من الأمومة؛ فلذا قال: وإنهم ليقولون منكرا من القول ؛ تنكره الحقيقة؛ والأحكام الشرعية؛ وزورا ؛ وكذبا؛ باطلا؛ منحرفا عن الحق؛ وإن الله لعفو غفور ؛ لما سلف منهم .