ولو أنهم صبروا حتى تخرج إليهم لكان خيرا لهم والله غفور رحيم
5 - ولو أنهم صبروا ؛ أي: ولو ثبت صبرهم؛ ومحل "أنهم صبروا"؛ الرفع؛ على الفاعلية؛ و"الصبر": حبس النفس عن أن تنازع إلى هواها؛ قال الله (تعالى): واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم ؛ وقولهم: "صبر عن كذا"؛ محذوف منه المفعول؛ وهو النفس؛ وقيل: "الصبر مر؛ لا يتجرعه إلا حر"؛ وقوله: حتى تخرج إليهم ؛ يفيد أنه لو خرج؛ ولم يكن خروجه إليهم؛ ولأجلهم؛ للزمهم أن يصبروا إلى أن يعلموا أن خروجه إليهم؛ لكان ؛ الصبر؛ خيرا لهم ؛ في دينهم؛ والله غفور رحيم ؛ بليغ الغفران والرحمة؛ واسعهما؛ فلن يضيق غفرانه ورحمته عن هؤلاء إن تابوا وأنابوا .