يا أيها الذين آمنوا إن تطيعوا فريقا من الذين أوتوا الكتاب يردوكم بعد إيمانكم كافرين
100 - ثم نهى المؤمنين عن اتباع هؤلاء الصادين عن سبيله بقوله: يا أيها الذين آمنوا إن تطيعوا فريقا من الذين أوتوا الكتاب يردوكم بعد إيمانكم كافرين قيل: مر شاس بن قيس اليهودي على نفر من الأنصار من الأوس والخزرج في مجلس لهم يتحدثون، فغاظه تحدثهم وتألفهم، فأمر شابا من اليهود أن يذكرهم يوم بعاث لعلهم يغضبون، وكان يوما اقتتلت فيه الأوس والخزرج وكان الظفر فيه للأوس، ففعل، فتنازع القوم عند ذلك، وقالوا: السلاح، السلاح، فبلغ النبي صلى الله عليه وسلم، فخرج إليهم فيمن معه من المهاجرين والأنصار فقال: "أتدعون [ ص: 279 ] الجاهلية وأنا بين أظهركم بعد إذ أكرمكم الله بالإسلام، وألف بينكم؟!" فعرف القوم أنها نزعة من الشيطان، فألقوا السلاح، وعانق بعضهم بعضا باكين، فنزلت الآية.