ولا تجعل يدك مغلولة إلى عنقك ولا تبسطها كل البسط فتقعد ملوما محسورا
29 - ولا تجعل يدك مغلولة إلى عنقك ولا تبسطها كل البسط "كل" نصب على المصدر لإضافته إليه وهذا تمثيل لمنع الشحيح وإعطاء المسرف وأمر بالاقتصاد الذي هو بين الإسراف والتقتير فتقعد ملوما فتصير ملوما عند الله ؛ لأن المسرف غير مرضي عنده وعند الناس يقول الفقير: أعطى فلانا وحرمني ، ويقول الغني: ما يحسن تدبير أمر المعيشة ، وعند نفسك إذا احتجت فندمت على ما فعلت محسورا منقطعا بك لا شيء عندك ، من : حسره السفر: إذا أثر فيه أثرا بليغا ، أو عاريا ، من: حسر رأسه ، وقد خاطرت مسلمة ضرتها [ ص: 255 ] اليهودية في أنه - يعني: محمدا - صلى الله عليه وسلم - أجود من موسى عليه السلام فبعثت ابنتها تسأله قميصه الذي عليه فدفعه وقعد عريانا فأقيمت الصلاة فلم يخرج للصلاة فنزلت