وكذلك أنـزلناه حكما عربيا ولئن اتبعت أهواءهم بعدما جاءك من العلم ما لك من الله من ولي ولا واق
37 - وكذلك أنـزلناه ومثل ذلك الإنزال أنزلناه مأمورا فيه بعبادة الله وتوحيده والدعوة إليه إلى دينه والإنذار بدار الجزاء حكما عربيا حكمة [ ص: 158 ] عربية مترجمة بلسان العرب وانتصابه على الحال كانوا يدعون رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى أمور يشاركهم فيها فقيل ولئن اتبعت أهواءهم من بعد ما جاءك من العلم أي : بعد ثبوت العلم بالحجج القاطعة والبراهين الساطعة ما لك من الله من ولي ولا واق أي : لا ينصرك ناصر ولا يقيك منه واق وهذا من باب التهييج والبعث للسامعين على الثبات في الدين وألا يزل زال عند الشبهة بعد استمساكه بالحجة ، وإلا فكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من شدة الثبات بمكان