الله الذي خلق سبع سماوات ومن الأرض مثلهن يتنزل الأمر بينهن لتعلموا أن الله على كل شيء قدير وأن الله قد أحاط بكل شيء علما
الله الذي خلق مبتدأ وخبر. وقرئ: "مثلهن" بالنصب، عطفا على سبع سموات; [ ص: 152 ] وبالرفع على الابتداء، وخبره: من الأرض. قيل: ما في القرآن آية تدل على أن الأرضين سبع إلا هذه. وقيل: بين كل سماءين مسيرة خمسمائة عام، وغلظ كل سماء كذلك، والأرضون مثل السموات يتنزل الأمر بينهن أي: يجري أمر الله وحكمه بينهن، وملكه ينفذ فيهن. وعن قتادة: في كل سماء وفي كل أرض خلق من خلقه وأمر من أمره وقضاء من قضائه. وقيل: هو ما يدبر فيهن من عجائب تدبيره. وقرئ: "ينزل الأمر"، وعن : أن ابن عباس نافع بن الأزرق سأله: هل تحت الأرضين خلق؟ قال: نعم. قال: فما الخلق؟ قال: إما ملائكة أو جن "لتعلموا" قرئ بالتاء والياء.
عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: " من قرأ سورة [الطلاق] مات على سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ".