[ ص: 39 ] أفبهذا الحديث أنتم مدهنون وتجعلون رزقكم أنكم تكذبون
أفبهذا الحديث يعني القرآن أنتم مدهنون أي: : : متهاونون به، كمن يدهن في الأمر، أي يلين جانبه ولا يتصلب فيه تهاونا به. وتجعلون رزقكم أنكم تكذبون على حذف المضاف، يعني: وتجعلون شكر رزقكم التكذيب، موضع الشكر. وقرأ - رضي الله عنه -: "وتجعلون شكركم أنكم تكذبون" وقيل: هي قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم، والمعنى: وتجعلون شكركم لنعمة القرآن أنكم تكذبون به. وقيل: نزلت في الأنواء ونسبتهم السقيا إليها. والرزق: المطر، يعني: وتجعلون شكر ما يرزقكم الله من الغيث أنكم تكذبون بكونه من الله، حيث تنسبونه إلى النجوم. وقرئ: "تكذبون" وهو قولهم في القرآن: شعر وسحر وافتراء. وفي المطر: وهو من الأنواء، ولأن كل مكذب بالحق كاذب. علي