يا معشر الجن والإنس كالترجمة لقوله: أيها الثقلان إن استطعتم أن تهربوا من قضائي وتخرجوا من ملكوتي ومن سمائي وأرضي، فافعلوا، ثم قال: لا تقدرون على النفوذ "إلا بسلطان" يعني بقوة وقهر وغلبة، وأنى لكم ذلك، ونحوه: وما أنتم بمعجزين في الأرض ولا في السماء [العنكبوت: 22].
[ ص: 14 ] وروي: أن الملائكة عليهم السلام تنزل فتحيط بجميع الخلائق، فإذا رآهم الجن والإنس هربوا، فلا يأتون وجها إلا وجدوا الملائكة أحاطت به. قرئ: "شواظ ونحاس"، كلاهما بالضم والكسر; والشواظ: اللهب الخالص. والنحاس: الدخان; وأنشد "من المتقارب":
تضيء كضوء سراج السلي ط لم يجعل الله فيه نحاسا
وقيل: الصفر المذاب يصب على رؤوسهم. وعن - رضي الله عنهما -: إذا خرجوا من قبورهم ساقهم شواظ إلى المحشر. وقرئ: "ونحاس"، مرفوعا عطفا على "شواظ". ومجرورا عطفا على نار. وقرئ: "ونحس" جمع نحاس، وهو الدخان، نحو لحاف ولحف. وقرئ: "ونحس" أي: ونقتل بالعذاب. وقرئ: "نرسل عليكم شواظا من نار ونحاسا" ابن عباس فلا تنتصران فلا تمتنعان.