أفرأيت من اتخذ إلهه هواه وأضله الله على علم وختم على سمعه وقلبه وجعل على بصره غشاوة فمن يهديه من بعد الله أفلا تذكرون
أي: هو مطواع لهوى النفس يتبع ما تدعوه إليه، فكأنه يعبده كما يعبد الرجل إلهه. وقرئ: (آلهه هواه); لأنه كان يستحسن الحجر فيعبده، فإذا رأى ما هو أحسن رفضه إليه، فكأنه اتخذ هواه آلهة شتى: يعبد كل وقت واحدا منها وأضله الله على علم وتركه عن الهداية واللطف وخذله على علم، عالما بأن ذلك لا يجدي عليه، وأنه ممن لا لطف له، أو مع علمه بوجوه الهداية وإحاطته بأنواع الألطاف المحصلة والمقربة فمن يهديه من بعد إضلال "الله" وقرئ: (غشاوة) بالحركات الثلاث. و (غشوة)، بالكسر والفتح. وقرئ: (تتذكرون).