من جاء بالحسنة فله خير منها ومن جاء بالسيئة فلا يجزى الذين عملوا السيئات إلا ما كانوا يعملون
معناه : فلا يجزون ، فوضع الذين عملوا السيئات موضع الضمير ؛ لأن في إسناد عمل السيئة إليهم مكررا . فضل تهجين لحالهم ، وزيادة تبغيض للسيئة إلى قلوب السامعين إلا ما كانوا يعملون إلا مثل ما كانوا يعملون ، وهذا من فضله العظيم وكرمه الواسع أن لا يجزي السيئة إلا بمثلها ، ويجزي الحسنة بعشر أمثالها وبسبعمائة ، وهو معنى قوله : فله خير منها .