قوله تعالى : يا أهل الكتاب الآية .
أخرج ، ابن إسحاق ، وابن جرير ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم في (الدلائل)، عن والبيهقي قال : ابن عباس دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم يهود إلى الإسلام، فرغبهم فيه وحذرهم، فأبوا عليه، فقال لهم معاذ بن جبل، وسعد بن عبادة، وعقبة بن وهب : يا معشر يهود، اتقوا الله، فوالله إنكم لتعلمون أنه رسول الله، لقد كنتم تذكرونه لنا قبل مبعثه، وتصفونه لنا بصفته، فقال رافع بن حريملة، ووهب بن يهودا : ما قلنا لكم هذا، وما أنزل الله من كتاب من بعد موسى، ولا أرسل بشيرا ولا نذيرا بعده، فأنزل الله : يا أهل الكتاب قد جاءكم رسولنا يبين لكم على فترة الآية . [ ص: 240 ] وأخرج ، عبد بن حميد ، وابن جرير ، عن وابن المنذر في قوله : قتادة قد جاءكم رسولنا يبين لكم على فترة من الرسل قال : هو محمد، جاء بالحق الذي فرق الله به بين الحق والباطل، فيه بيان، وموعظة، ونور، وهدى، وعصمة لمن أخذ به قال : وكانت الفترة بين عيسى ومحمد صلى الله عليه وسلم، ذكر لنا أنها كانت ستمائة سنة، أو ما شاء الله من ذلك .
وأخرج ، عبد الرزاق ، وعبد بن حميد من طريق وابن جرير عن معمر، في قوله : قتادة على فترة من الرسل قال : كان بين عيسى، ومحمد صلى الله عليه وسلم خمسمائة سنة وستون سنة، قال معمر : وقال الكلبي : خمسمائة سنة وأربعون سنة .
وأخرج ، عن ابن المنذر قال : كانت الفترة خمسمائة سنة . ابن جريج
وأخرج ، عن ابن جرير قال : كانت الفترة بين الضحاك عيسى، ومحمد أربعمائة سنة وبضعا وثلاثين سنة .
وأخرج عن ابن عساكر، قال : الفترة فيما بين سلمان عيسى ابن مريم، وبين النبي صلى الله عليه وسلم ستمائة سنة .