[ ص: 644 ] 104 - سورة الهمزة .
مكية وآياتها تسع
بسم الله الرحمن الرحيم
أخرج عن ابن مردويه قال : أنزل ابن عباس ويل لكل همزة بمكة .
وأخرج عن ابن أبي حاتم أنه قيل له : نزلت هذه الآية في أصحاب ابن عمر محمد ويل لكل همزة لمزة فقال : ما عنينا بها ولا عنينا بعشر القرآن . ابن عمر :
وأخرج من طريق ابن أبي حاتم عن ابن إسحاق عثمان بن عمر قال : ما زلنا نسمع أن ويل لكل همزة نزلت في أبي خلف وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن وابن أبي حاتم في قوله : مجاهد ويل لكل همزة لمزة قال : ليست بحاجبة لأحد نزلت في جميل بن عامر زعم الرقاشي .
وأخرج عن ابن أبي حاتم قال نزلت : السدي ويل لكل همزة في الأخنس بن شريق .
وأخرج ابن مردويه في شعب الإيمان عن والبيهقي راشد بن سعد [ ص: 645 ] المقرائي عن عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : أبي هريرة لما عرج بي مررت برجال تقطع جلودهم بمقاريض من نار فقلت : من هؤلاء قال : الذين يتزينون للزينة، قال : ثم مررت بجب
منتن الريح فسمعت فيه أصواتا شديدة فقلت : من هؤلاء يا جبريل قال : نساء كن يتزين بزينة ويفعلن ما لا يحل لهن ثم مررت على نساء ورجال معلقين بثديهن فقلت : من هؤلاء يا جبريل قال : هؤلاء الهمازون والهمازات ذلك بأن الله قال : ويل لكل همزة لمزة .
وأخرج ، سعيد بن منصور في ذم الغيبة، وابن أبي الدنيا وابن جرير، وابن المنذر، ، وابن أبي حاتم من طرق عن وابن مردويه أنه سئل عن قوله : ابن عباس ويل لكل همزة لمزة قال : هو المشاء بالنميمة المفرق بين الجمع المغري بين الإخوان .
وأخرج عن ابن جرير قي قوله : ابن عباس ويل لكل همزة قال : طعان لمزة قال : مغتاب .
[ ص: 646 ] وأخرج الفريابي، ، وعبد بن حميد في ذم الغيبة، وابن أبي الدنيا وابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم في شعب الإيمان عن والبيهقي في الآية قال : الهمزة الطعان في الناس واللمزة الذي يأكل لحوم الناس . مجاهد
وأخرج ابن أبي حاتم عن والبيهقي قال : الهمزة آكل لحوم الناس واللمزة الطعان عليهم . قتادة
وأخرج عن عبد بن حميد أبي العالية ويل لكل همزة لمزة قال : يهمزه في وجهه ويلمزه من خلفه .
وأخرج ، عبد الرزاق عن وعبد بن حميد قتادة ويل لكل همزة قال : يهمزه ويلمزه بلسانه وعينيه ويأكل لحوم الناس ويطعن عليهم .
وأخرج في شعب الإيمان عن البيهقي قال : الهمز بالعينين والشدق واليد واللمز باللسان . ابن جريج
[ ص: 647 ] وأخرج عن ابن أبي حاتم في قوله : السدي جمع مالا وعدده قال : أحصاه .
وأخرج ابن حبان وصححه، والحاكم وابن مردويه في تاريخه، عن والخطيب جابر بن عبد الله يحسب أن ماله أخلده بكسر السين . أن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ
وأخرج عن ابن أبي حاتم عكرمة يحسب أن ماله أخلده قال : يزيد في عمره .
وأخرج عن ابن أبي حاتم السدي كلا لينبذن قال : ليقذفن .
وأخرج عن ابن أبي حاتم الحسين بن واقد قال : الحطمة باب من أبواب جهنم .
وأخرج عبد بن حميد، عن وابن أبي حاتم في قوله : محمد بن كعب التي تطلع على الأفئدة قال : تأكل كل شيء منه حتى تنتهي إلى فؤاده فإذا بلغت فؤاده ابتدئ خلقه .
وأخرج عن ابن عساكر في قوله : محمد بن المنكدر التي تطلع على [ ص: 648 ] الأفئدة قال : تأكله النار حتى تبلغ فؤاده وهو حي .
وأخرج عبد بن حميد، وابن جرير، عن وابن المنذر في قوله : ابن عباس إنها عليهم مؤصدة قال : مطبقة في عمد ممددة قال : عمد من نار .
وأخرج عن عبد بن حميد أنه قرأ علي في عمد .
وأخرج عن ابن أبي حاتم أنه قرأ : بعمد ممددة قال : وهي الأدهم . ابن مسعود
وأخرج عن ابن أبي حاتم ابن عباس في عمد قال : الأبواب الممددة .
وأخرج عن ابن جرير ابن عباس في عمد ممددة قال : أدخلهم في عمد فمدت عليهم في أعناقهم السلاسل فسدت بها الأبواب .
[ ص: 649 ] وأخرج عن ابن أبي حاتم عطية في عمد قال : عمد من حديد في النار .
وأخرج ، عبد الرزاق ، وعبد بن حميد وابن جرير، عن وابن المنذر قتادة في عمد قال : كنا نحدث أنها عمد يعذبون بها في النار .
وأخرج ابن المنذر، عن وابن أبي حاتم أبي صالح في عمد ممددة قال : القيود الطوال .
وأخرج عن ابن أبي حاتم فاطمة في عمد ممددة قالت : في دهر ممدودة، لا انقطاع له .
وأخرج عن ابن أبي حاتم قال : من قرأها السدي في عمد فهو عمد من نار ومن قرأها في عمد فهو أجل ممدود .
وأخرج ، ابن جرير عن وابن المنذر قال : في النار رجل في شعب من شعابها ينادي مقدار ألف عام يا حنان يا منان فيقول رب العزة سعيد بن جبير لجبريل : أخرج عبدي من النار فيأتيها فيجدها مطبقة فيرجع فيقول يا رب إنها عليهم مؤصدة فيقول يا جبريل : فكها .
وأخرج عبدي من النار [ ص: 650 ] فيفكها ويخرج مثل الخيال فيطرحه على ساحل الجنة حتى ينبت الله له شعرا ولحما ودما .
وأخرج في نوادر الأصول عن الحكيم الترمذي قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أبي هريرة إنها عليهم مؤصدة في عمد ممددة يقول : مطبقة . إنما الشفاعة يوم القيامة لمن عمل الكبائر من أمتي ثم ماتوا عليها فهم في الباب الأول من جهنم لا تسود وجوههم ولا تزرق أعينهم ولا يغلون بالأغلال ولا يقرنون مع الشياطين ولا يضربون بالمقامع ولا يطرحون في الأدراك، منهم من يمكث فيها ساعة ومنهم من يمكث يوما ثم يخرج ومنهم من يمكث شهرا ثم يخرج ومنهم من يمكث فيها سنة ثم يخرج وأطولهم مكثا فيها مثل الدنيا من يوم خلقت إلى يوم أفنيت وذلك سبعة آلاف سنة ثم إن الله عز وجل إذا أراد أن يخرج الموحدين منها قذف في قلوب أهل الأديان فقالوا لهم كنا نحن وأنتم جميعا في الدنيا فآمنتم وكفرنا وصدقتم وكذبنا وأقربتم وجحدنا فما أغنى ذلك عنكم نحن وأنتم فيها جميعا سواء تعذبون كما نعذب وتخلدون كما نخلد فيغضب الله عند ذلك غضبا لم يغضبه من شيء فيما مضى ولا يغضب من شيء فيما بقي فيخرج أهل التوحيد منها إلى عين بين الجنة والصراط يقال لها نهر الحياة [ ص: 651 ] فيرش عليهم من الماء فينبتون كما تنبت الحبة في حميل السيل ما يلي الظل منها أخضر وما يلي الشمس منها أصفر ثم يدخلون الجنة فيكتب في جباههم عتقاء الله من النار إلا رجلا واحدا فإنه يمكث فيها بعدهم ألف سنة فينادي يا حنان يا منان فيبعث الله إليه ملكا ليخرجه فيخوض في النار في طلبه سبعين عاما لا يقدر عليه ثم يرجع فيقول : يا رب إنك أمرتني أن أخرج عبدك فلانا من النار وإني طلبته في النار منذ سبعين سنة فلم أقدر عليه فيقول الله عز وجل : انطلق فهو في وادي كذا وكذا تحت صخرة فأخرجه، فيذهب فيخرجه منها فيدخله الجنة ثم إن الجهنميين يطلبون إلى الله أن يمحو ذلك الاسم عنهم فيبعث الله إليهم ملكا فيمحو عن جباههم ثم إنه يقال لأهل الجنة ومن دخلها من الجهنميين اطلعوا إلى أهل النار فيطلعون إليهم فيرى الرجل أباه ويرى أخاه ويرى جاره ويرى صديقه ويرى العبد مولاه ثم إن الله عز وجل يبعث إليهم ملائكة بأطباق من نار ومسامير من نار وعمد من نار فيطبق عليهم بتلك الأطباق ويشد بتلك المسامير ويمد بتلك العمد ولا يبقى فيها خلل يدخل فيه روح ولا يخرج منه غم وينساهم الجبار على عرشه ويتشاغل أهل الجنة بنعيمهم ولا يستغيثون بعدها أبدا وينقطع الكلام فيكون كلامهم زفيرا وشهيقا فذلك قوله :