قوله تعالى : وإن كان أصحاب الأيكة الآية .
أخرج ، ابن مردويه عن وابن عساكر قال : قال رسول الله [ ص: 641 ] ابن عمرو
صلى الله عليه وسلم : إن مدين وأصحاب الأيكة أمتان بعث الله إليهما شعيبا .
وأخرج ، ابن جرير ، عن وابن المنذر ( ابن عباس وإن كان أصحاب الأيكة ) قال : قوم شعيب والأيكة ذات آجام وشجر كانوا فيها .
وأخرج ، عن ابن جرير في قوله : ( خصيف أصحاب الأيكة ) قال : الشجر ، وكانوا يأكلون في الصيف الفاكهة الرطبة وفي الشتاء اليابسة .
وأخرج ، عبد بن حميد ، وابن جرير ، وابن المنذر ، عن وابن أبي حاتم في قوله : ( قتادة وإن كان أصحاب الأيكة لظالمين ) ذكر لنا أنهم كانوا أهل غيضة وكان عامة شجرهم هذا الدوم وكان رسولهم فيما بلغنا شعيب أرسل إليهم وإلى أهل مدين أرسل إلى أمتين من الناس وعذبتا بعذابين شتى ، أما أهل مدين فأخذتهم الصيحة . وأما أصحاب الأيكة فكانوا أهل شجر متكاوس ، ذكر لنا أنه سلط عليهم الحر سبعة أيام لا يظلهم منه ظل ولا يمنعهم منه شيء فبعث الله عليهم سحابة فجعلوا يلتمسون الروح فيها فجعلها الله عليهم عذابا [ ص: 642 ]
بعث عليهم نارا فاضطرمت عليهم فأكلتهم ، فذلك ( عذاب يوم الظلة إنه كان عذاب يوم عظيم ) .
وأخرج ، ابن جرير ، وابن المنذر ، عن وابن أبي حاتم في قوله : ( ابن عباس أصحاب الأيكة ) قال : الغيضة .
وأخرج ، عن ابن جرير ( سعيد بن جبير أصحاب الأيكة ) قال : أصحاب غيضة .
وأخرج ، عن ابن جرير قال : الأيكة الشجر الملتف . قتادة
وأخرج ، ابن جرير ، عن وابن المنذر ( ابن عباس أصحاب الأيكة ) أهل مدين والأيكة الملتفة من الشجر .
وأخرج ، عن ابن أبي حاتم والأيكة مجمع الشجر . ابن عباس
وأخرج ، عن ابن أبي حاتم قال : إن أهل محمد بن كعب القرظي مدين عذبوا بثلاثة أصناف من العذاب : أخذتهم الرجفة في دارهم حتى خرجوا منها فلما خرجوا منها أصابهم فزع شديد ففرقوا أن يدخلوا البيوت أن تسقط عليهم [ ص: 643 ]
فأرسل الله عليهم الظلة فدخل تحتها رجل فقال : ما رأيت كاليوم ظلا أطيب ولا أبرد ، هلموا أيها الناس ، فدخلوا جميعا تحت الظلة فصاح فيهم صيحة واحدة فماتوا جميعا .