أخرج وكيع، عن وابن جرير في قوله : الشعبي هدى قال : من الضلالة .
وأخرج عن ابن جرير في قوله : ابن مسعود هدى قال : نور للمتقين قال : هم المؤمنون .
وأخرج ، ابن إسحاق ، وابن جرير عن وابن أبي حاتم في قوله : ابن عباس هدى للمتقين أي الذين يحذرون من الله عقوبته في ترك ما يعرفون من الهدى ويرجون رحمته في التصديق بما جاء منه .
وأخرج عن ابن جرير في قوله : ابن عباس هدى للمتقين قال : للمؤمنين الذين يتقون الشرك ويعملون بطاعتي .
وأخرج عن عبد بن حميد في قوله : قتادة هدى للمتقين قال : جعله الله هدى وضياء لمن صدق به ونورا للمتقين .
وأخرج عن ابن أبي حاتم قال : يحبس الناس يوم القيامة بقيع واحد فينادي مناد : أين المتقون فيقومون في كنف من الرحمن لا [ ص: 131 ] يحتجب الله منهم ولا يستتر، قيل : من المتقون؟ قال : قوم اتقوا الشرك وعبادة الأوثان وأخلصوا لله العبادة فيمرون إلى الجنة . معاذ بن جبل
وأخرج أحمد، وعبد بن حميد في " تاريخه "، والبخاري وحسنه، والترمذي وابن ماجه، ، وابن أبي حاتم وصححه والحاكم في " الشعب " عن والبيهقي عطية السعدي وكان من الصحابة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا يبلغ العبد المؤمن أن يكون من المتقين حتى يدع ما لا بأس به حذرا لما به بأس .
وأخرج في كتاب " التقوى " عن ابن أبي الدنيا أن رجلا قال له : ما التقوى؟ قال : اتخذت طريقا ذا شوك؟ قال : نعم، قال : فكيف صنعت قال : إذا رأيت الشوك عدلت عنه أو جاوزته أو قصرت عنه قال : ذاك التقوى . أبي هريرة،
وأخرج ، ابن أبي شيبة وابن أبي الدنيا، عن وابن أبي حاتم طلق بن حبيب أنه قيل له : ألا تجمع لنا التقوى في كلام يسير نرويه قال : التقوى العمل [ ص: 132 ] بطاعة الله، على نور من الله رجاء رحمة الله، والتقوى ترك معاصي الله على نور من الله مخافة عذاب الله .
وأخرج في " الزهد "، أحمد عن وابن أبي الدنيا قال : تمام التقوى أن يتقي الله العبد حتى يتقيه من مثقال ذرة وحتى يترك بعض ما يرى أنه حلال، خشية أن يكون حراما، يكون حجابا بينه وبين الحرام . أبي الدرداء
وأخرج عن ابن أبي الدنيا قال : ما زالت التقوى بالمتقين حتى تركوا كثيرا من الحلال مخافة الحرام . الحسن
وأخرج عن ابن أبي الدنيا قال : إنما سموا المتقين لأنهم اتقوا ما لا يتقى . سفيان الثوري
وأخرج عن ابن أبي الدنيا قال : لو أن رجلا اتقى مائة شيء ولم يتق شيئا واحدا، لم يكن من المتقين . عبد الله بن المبارك
وأخرج ، ابن أبي شيبة عن وابن أبي الدنيا قال : عون بن عبد الله أن تبتغي علم ما لم تعلم منها إلى ما قد علمت منها . تمام التقوى
[ ص: 133 ] وأخرج عن ابن أبي الدنيا قال : من سره أن يكون متقيا فليكن أذل من قعود إبل كل من أتى عليه أرغاه . أبي رجاء
وأخرج من طريق ابن أبي الدنيا ، عن مالك بن أنس قال : كتب رجل إلى وهب بن كيسان بموعظة، أما بعد، فإن لأهل التقوى علامات يعرفون بها ويعرفونها من أنفسهم، من صبر على البلاء، ورضي بالقضاء وشكر النعماء وذل لحكم القرآن . عبد الله بن الزبير
وأخرج عن ابن أبي الدنيا قال : قال ابن المبارك داود لابنه سليمان عليهما السلام : يا بني إنما بحسن توكله على الله فيما نابه، وبحسن رضاه فيما أتاه، وبحسن زهده فيما فاته . تستدل على تقوى الرجل بثلاثة أشياء،
وأخرج عن ابن أبي الدنيا سهم بن منجاب قال : معدن من التقوى لا يزال لسانك رطبا من ذكر الله .
وأخرج في " الزهد "، أحمد عن وابن أبي الدنيا سعيد بن أبي سعيد المقبري قال : بلغنا أن رجلا جاء إلى عيسى فقال : يا معلم الخير كيف أكون تقيا لله كما ينبغي له؟ قال : بيسير من الأمر، تحب الله بقلبك كله وتعمل [ ص: 134 ] بكدحك وقوتك ما استطعت وترحم ابن جنسك كما ترحم نفسك، قال : من ابن جنسي يا معلم الخير؟ قال : ولد آدم كلهم وما لا تحب أن يؤتى إليك فلا تأته إلى أحد، فأنت تقي لله حقا .
وأخرج عن ابن أبي الدنيا قال : رأس التقوى ومعظمه ألا تعبد شيئا دون الله ثم تتفاضل الناس بالتقى والنهى . إياس بن معاوية
وأخرج عن ابن أبي الدنيا قال : عون بن عبد الله والعبد فيما بين ذلك بين هلكات وشبهات، ونفس تحطب على سلوها وعدو مكيد غير غافل ولا عاجز . فواتح التقوى حسن النية وخواتمها التوفيق،
وأخرج عن ابن أبي الدنيا محرز الطفاوي قال : كيف يرجو مفاتيح التقوى من يؤثر على الآخرة الدنيا .
وأخرج عن ابن أبي الدنيا قال : ليس تقوى الله بصيام النهار ولا بقيام الليل والتخليط فيما بين ذلك، ولكن تقوى الله ترك ما حرم الله وأداء ما افترض الله فمن رزق بعد ذلك خيرا فهو خير إلى خير . عمر بن عبد العزيز
وأخرج عن ابن أبي الدنيا محمد بن يوسف الفريابي قال : قلت لسفيان [ ص: 135 ] أرى الناس يقولون : وأنت تنام الليل؟! فقال لي : اسكت، ملاك هذا الأمر التقوى . سفيان الثوري
وأخرج عن ابن أبي الدنيا شبيب بن شيبة قال : تكلم رجل من الحكماء عند فوصف المتقي فقال : رجل آثر الله على خلقه وآثر الآخرة على الدنيا، ولم تكرثه المطالب ولم تمنعه المطامع، نظر ببصر قلبه إلى معالي إرادته فسما نحوها ملتمسا لها، فدهره مخزون يبيت إذا نام الناس ذا شجون ويصبح مغموما في الدنيا مسجون، قد انقطعت من همته الراحة دون منيته فشفاؤه القرآن ودواؤه الكلمة من الحكمة والموعظة الحسنة لا يرى منها الدنيا عوضا، ولا يستريح إلى لذة سواها، فقال عبد الملك بن مروان، أشهد أن هذا أرخى بالا منا وأنعم عيشا . عبد الملك :
وأخرج ، ابن أبي شيبة في " الحلية " عن وأبو نعيم قال : لا يكون الرجل من المتقين حتى يحاسب نفسه أشد من محاسبة شريكه؛ حتى يعلم من أين مطعمه ومن أين ملبسه ومن أين مشربه أمن حل ذلك، أم [ ص: 136 ] من حرام . ميمون بن مهران
وأخرج عن ابن أبي الدنيا أنه لما ولي حمد الله وأثنى عليه، ثم قال : أوصيكم بتقوى الله فإن تقوى الله خلف من كل شيء وليس من تقوى الله خلف . عمر بن عبد العزيز،
وأخرج عن ابن أبي الدنيا قال : أيها الناس اتقوا الله فإنه ليس من هالك إلا له خلف إلا التقوى . عمر بن عبد العزيز
وأخرج عن ابن أبي الدنيا قال : لما خلق الله الجنة قال لها : تكلمي . قالت : طوبى للمتقين . قتادة
وأخرج عن ابن أبي الدنيا قال : القيامة عرس المتقين . مالك بن دينار
وأخرج عن ابن أبي الدنيا محمد بن يزيد الرحبي قال : قيل : إنه ليس أحد له بيت في لأبي الدرداء الأنصار إلا قال شعرا فما لك لا تقول؟ قال : وأنا قلت فاستمعوه :
يريد المرء أن يعطى مناه ويأبى الله إلا ما أرادا
يقول المرء فائدتي وذخري
وتقوى الله أفضل ما استفادا
[ ص: 137 ] وأخرج عن ابن أبي حاتم أبي العفيف- وكان من أصحاب قال : يدخل أهل الجنة الجنة على أربعة أصناف، المتقين ثم الشاكرين ثم الخائفين، ثم أصحاب اليمين . معاذ بن جبل-