قوله تعالى : وأنذر الناس يوم يأتيهم العذاب الآيات .
أخرج ، عبد بن حميد ، وابن جرير ، وابن المنذر ، عن وابن أبي حاتم في قوله : ( قتادة وأنذر الناس يوم يأتيهم العذاب ) يقول : أنذرهم في الدنيا من قبل أن يأتيهم العذاب .
وأخرج ، عن ابن جرير في قوله : ( مجاهد وأنذر الناس يوم يأتيهم العذاب ) قال : يوم القيامة ( فيقول الذين ظلموا ربنا أخرنا إلى أجل قريب ) قال : مدة يعملون فيها من الدنيا ( أولم تكونوا أقسمتم من قبل ) لقوله : ( وأقسموا بالله جهد أيمانهم لا يبعث الله من يموت ) ( ما لكم من زوال ) قال : الانتقال من الدنيا إلى الآخرة .
وأخرج ، عن ابن جرير قال : بلغني أن أهل النار ينادون ( محمد بن كعب القرظي ربنا أخرنا إلى أجل قريب نجب دعوتك ونتبع الرسل ) فرد [ ص: 567 ]
عليهم ( أولم تكونوا أقسمتم من قبل ما لكم من زوال ) إلى قوله : ( لتزول منه الجبال ) .
وأخرج ، عن ابن المنذر في قوله : ( ابن عباس ما لكم من زوال ) عما أنتم فيه إلى ما تقولون .
وأخرج ، عن ابن أبي حاتم في قوله : ( السدي ما لكم من زوال ) قال : بعث بعد الموت .
وأخرج ، عبد بن حميد ، وابن جرير ، وابن المنذر ، عن وابن أبي حاتم في قوله : ( قتادة وسكنتم في مساكن الذين ظلموا أنفسهم ) قال : سكن الناس في مساكن قوم نوح وعاد وثمود ، وقرون بين ذلك كثيرة ممن هلك من الأمم ( وتبين لكم كيف فعلنا بهم وضربنا لكم الأمثال ) قال : قد والله بعث الله رسله وأنزل كتبه وضرب لكم الأمثال فلا يصم فيها إلا أصم ولا يخيب فيها إلا الخائب فاعقلوا عن الله أمره .
وأخرج ، عبد بن حميد ، عن وابن المنذر في قوله : ( الحسن وسكنتم في مساكن الذين ظلموا أنفسهم ) قال : عملتم بمثل أعمالهم .
وأخرج ، عن ابن جرير في قوله : ( مجاهد وضربنا لكم الأمثال ) قال : الأشباه .
[ ص: 568 ]