قوله تعالى : وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه .
[ ص: 487 ]
وأخرج عبد بن حميد ، وأبو يعلى ، وابن أبي حاتم والطبراني وصححه ، والحاكم وابن مردويه في «الدلائل» عن والبيهقي قال : إن الله فضل ابن عباس محمدا على أهل السماء وعلى الأنبياء ، قيل : ما فضله على أهل السماء قال : إن الله قال لأهل السماء : ( ومن يقل منهم إني إله من دونه فذلك نجزيه جهنم ) وقال لمحمد صلى الله عليه وسلم : ( ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر ) فكتب له براءة من النار قيل له : فما فضله على الأنبياء قال : إن الله يقول ( وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه ) وقال لمحمد صلى الله عليه وسلم : ( وما أرسلناك إلا كافة للناس ) فأرسله إلى الإنس والجن .
وأخرج عن أحمد قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أبي ذر لم يبعث الله نبيا إلا بلغة قومه .
وأخرج من طريق ابن مردويه عن الكلبي عن أبي صالح قال : كان ابن عباس جبريل يوحى إليه بالعربيه وينزل هو إلى كل نبي بلسان قومه .
وأخرج ، عبد بن حميد ، وابن جرير ، وابن المنذر ، عن [ ص: 488 ] وابن أبي حاتم
في قوله : ( قتادة وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه ) قال : بلغة قومه إن كان عربيا فعربيا وإن كان عجميا فعجميا وإن كان سريانيا فسريانيا ليبين لهم الذي أرسل إليهم ليتخذ بذلك الحجة عليهم .
وأخرج في «تالي التلخيص» عن الخطيب ( ابن عمر وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه ) قال : أرسل محمد صلى الله عليه وسلم بلسان قومه عربي .
وأخرج ، عن ابن مردويه ( عثمان بن عفان إلا بلسان قومه ) قال : نزل القرآن بلسان قريش .
وأخرج ، عن ابن المنذر قال : نزل القرآن بلسان مجاهد قريش .
وأخرج ، ابن المنذر ، عن وابن أبي حاتم قال : لم ينزل وحي إلا بالعربية ثم يترجم كل نبي لقومه بلسانهم ، قال : ولسان يوم القيامة سريانية ومن دخل الجنة تكلم بالعربية . سفيان الثوري
وأخرج ، عن ابن أبي حاتم قال : لا تأكلوا ذبيحة المجوس ولا ذبيحة نصارى عمر العرب أترونهم أهل كتاب فإنهم ليسوا بأهل كتاب ، قال الله تعالى : (
لهم وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه ليبين [ ص: 489 ] ) وإنما أرسل عيسى بلسان قومه وأرسل محمد بلسان قومه عربي فلا لسان عيسى أخذوا ولا ما أنزل على محمد اتبعوا فلا تأكلوا ذبائحهم فإنهم ليسوا بأهل كتاب .