قوله تعالى : وجاء إخوة يوسف الآية .
أخرج ، ابن جرير ، وابن أبي حاتم ، عن وأبو الشيخ قال : إن إخوة ابن عباس يوسف لما دخلوا عليه فعرفهم وهم له منكرون جاء بصواع الملك الذي كان يشرب فيه فوضعه على يده فجعل ينقره ويطن وينقره ويطن فقال : إن هذا الجام ليخبرني عنكم خبرا ، هل كان لكم أخ من أبيكم يقال له يوسف وكان أبوه يحبه دونكم وإنكم انطلقتم به فألقيتموه في الجب وأخبرتم أباكم أن الذئب أكله وجئتم على قميصه بدم كذب ، قال : فجعل بعضهم ينظر إلى بعض ويعجبون : إن هذا الجام ليخبر خبركم فمن أين يعلم هذا .
[ ص: 283 ]
وأخرج ، عن ابن أبي حاتم أبي الجلد قال : قال يوسف عليه السلام لإخوته : إن أمركم ليريبني كأنكم جواسيس قالوا : يا أيها العزيز إن أبانا شيخ صديق وإنا قوم صديقون وإن الله يحيي بكلام الأنبياء القلوب كما يحيي وابل السماء الأرض ويقول لهم - وفي يده الإناء وهو يقرعه القرعة - كأن هذا يخبر عنكم بأنكم جواسيس .
وأخرج ، ابن أبي حاتم ، عن وأبو الشيخ ابن عون قال : قلت للحسن ترى يوسف عرف إخوته قال : لا والله ما عرفهم حتى تعرفوا إليه .
وأخرج ، عبد الرزاق ، وابن جرير ، وابن المنذر ، عن وابن أبي حاتم في قوله : ( قتادة فعرفهم وهم له منكرون ) قال : لا يعرفونه .
وأخرج ، عن أبو الشيخ قال : لما جعل وهب يوسف عليه السلام ينقر الصاع ويخبرهم قام إليه بعض إخوته فقال : أنشدك بالله ألا تكشف لنا عورة .