قوله تعالى : التائبون . الآية . أخرج ، ابن أبي شيبة ، عن وابن المنذر قال : من مات على هذه التسع فهو في سبيل الله : ابن عباس التائبون العابدون إلى آخر الآية .
وأخرج ، ابن المنذر ، عن وأبو الشيخ قال : الشهيد من كان فيه التسع خصال : ابن عباس التائبون العابدون إلى قوله : وبشر المؤمنين .
وأخرج ، ابن أبي شيبة ، وابن جرير ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، عن وأبو الشيخ في قوله : الحسن التائبون قال : تابوا من الشرك، وبرئوا من النفاق . وفي قوله : العابدون قال : عبدوا الله في أحايينهم كلها، أما والله ما هو بشهر ولا شهرين، ولا سنة ولا سنتين، ولكن كما قال العبد الصالح : وأوصاني بالصلاة والزكاة ما دمت حيا وفي قوله : الحامدون قال : يحمدون الله على كل حال؛ في السراء والضراء . وفي قوله : الراكعون الساجدون قال : في الصلوات المفروضات . وفي قوله : الآمرون بالمعروف والناهون عن المنكر قال : لم يأمروا بالمعروف حتى ائتمروا به، ولم ينهوا الناس عن المنكر حتى انتهوا عنه . وفي قوله : والحافظون لحدود الله قال : القائمون بأمر الله عز وجل، وبشر المؤمنين قال : الذين لم يغزوا .
[ ص: 545 ] وأخرج ، ابن أبي حاتم ، عن وأبو الشيخ في قوله : الضحاك التائبون قال : من الشرك والذنوب، العابدون قال : العابدون لله عز وجل .
وأخرج ، ابن جرير ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، عن وأبو الشيخ في قوله : قتادة التائبون قال : الذين تابوا من الشرك، ولم ينافقوا في الإسلام، العابدون قال : قوم أخذوا من أبدانهم في ليلهم ونهارهم، الحامدون قال : قوم يحمدون الله على كل حال، السائحون قال : قوم أخذوا من أبدانهم صوما لله عز وجل : والحافظون لحدود الله قال : لفرائضه من حلاله وحرامه .
وأخرج ، عن أبو الشيخ : ابن عباس العابدون قال : الذين يقيمون الصلاة .
وأخرج ، أبو الشيخ ، وابن مردويه في "شعب الإيمان"، عن والبيهقي قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ابن عباس . أول من يدعى إلى الجنة الحمادون؛ الذين يحمدون الله على السراء والضراء
وأخرج ابن المبارك عن قال : إن أول من يدعى إلى الجنة الذين يحمدون الله على كل حال . أو قال : في السراء والضراء . سعيد بن جبير
[ ص: 546 ] وأخرج في "الشعب" عن البيهقي قالت : عائشة . كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أتاه الأمر يسره قال : الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات . وإذا أتاه الأمر يكرهه قال : الحمد لله على كل حال
وأخرج عن ابن جرير قال : عبيد بن عمير سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن السائحين قال : هم الصائمون .
وأخرج ، ابن جرير ، عن وابن المنذر قال : ابن عباس . كل ما ذكر الله في القرآن السياحة، هم الصائمون
وأخرج ، الفريابي ، وابن جرير ، وابن المنذر ، وأبو الشيخ ، عن والطبراني قال : السائحون الصائمون . وأخرج ابن عباس ، الفريابي ، وابن جرير ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، والطبراني ، عن وأبو الشيخ قال : السائحون الصائمون . ابن مسعود
وأخرج عن ابن جرير قالت : سياحة هذه الأمة الصيام . عائشة
[ ص: 547 ] وأخرج ، الفريابي في "مسنده"، ومسدد ، وابن جرير في "شعب الإيمان"، من طريق والبيهقي عن عبيد بن عمير، قال : أبي هريرة سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن السائحين فقال : هم الصائمون .
وأخرج ، ابن جرير ، وأبو الشيخ ، وابن مردويه من طريق وابن النجار أبي صالح، عن قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أبي هريرة السائحون هم الصائمون .
وأخرج عن ابن مردويه قال : ابن مسعود سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن السائحين فقال : الصائمون .
وأخرج عن ابن جرير قال : السائحون الصائمون . أبي هريرة
وأخرج ، ابن جرير عن وابن المنذر في قوله : مجاهد السائحون قال : هم الصائمون .
وأخرج في "الحلية" عن أبو نعيم ، مثله . الحسن
وأخرج ، ابن جرير ، عن وابن أبي حاتم أبي عمرو العبدي قال : السائحون الصائمون الذين يديمون الصيام .
[ ص: 548 ] وأخرج عن ابن المنذر قال : إنما سمي الصائم السائح؛ لأنه تارك للذات الدنيا كلها؛ من المطعم والمشرب والمنكح، فهو تارك للدنيا بمنزلة السائح . سفيان بن عيينة
وأخرج ، عن ابن أبي حاتم أبي فاختة مولى جعدة بن هبيرة، أن أراد أن ينظر أيستطيع السياحة . قال : وكانوا يعدون السياحة قيام الليل وصيام النهار . عثمان بن مظعون
وأخرج ، ابن أبي حاتم ، والطبراني وصححه، والحاكم في "شعب الإيمان"، عن والبيهقي أبي أمامة، . أن رجلا استأذن رسول الله صلى الله عليه وسلم في السياحة، فقال : إن سياحة أمتي الجهاد في سبيل الله
وأخرج عن ابن أبي حاتم في قوله : ابن زيد السائحون قال : هم المهاجرون، ليس في أمة محمد صلى الله عليه وسلم سياحة إلا الهجرة، وكان سياحتهم الهجرة، حين هاجروا إلى المدينة، ليس في أمة محمد صلى الله عليه وسلم ترهب .
وأخرج عن ابن جرير قال : كانت السياحة في بني إسرائيل . وهب بن منبه
وأخرج ، ابن أبي حاتم ، عن وأبو الشيخ في قوله : عكرمة السائحون [ ص: 549 ] قال : طلبة العلم .
وأخرج عن أبو الشيخ : ابن عباس الآمرون بالمعروف قال : بلا إله إلا الله، والناهون عن المنكر قال : الشرك بالله : وبشر المؤمنين قال : الذين لم يغزوا .
وأخرج عن أبو الشيخ في قوله : السدي والحافظون لحدود الله قال : لفرائض الله التي افترض، نزلت هذه الآية في المؤمنين الذين لم يغزوا، والآية التي قبلها في من غزا، وبشر المؤمنين قال : الغازين .
وأخرج عن أبو الشيخ في هذه الآية قال : هذه قال فيها أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم : إن الله قضى على نفسه، في التوراة والإنجيل والقرآن، لهذه الأمة أنه من قتل منهم على هذه الأعمال كان عند الله شهيدا، ومن مات منهم عليها فقد وجب أجره على الله . الربيع
وأخرج عن ابن المنذر عن أبي صالح، قال : الشهيد من لو مات على فراشه دخل الجنة . قال : وقال أبي هريرة من مات وفيه تسع فهو شهيد، ابن عباس : التائبون العابدون إلى آخر الآية .
وأخرج ، ابن جرير ، وابن المنذر ، من طريق وابن أبي حاتم عن علي، في قوله : ابن عباس إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة يعني : بالجنة، ثم قال : التائبون إلى قوله : والحافظون لحدود الله يعني القائمين على طاعة الله، وهو شرط اشترطه الله على أهل [ ص: 550 ] الجهاد إذا وفوا لله بشرطه، وفى لهم بشرطهم .