قوله عز وجل: خلق الإنسان من عجل فيه قولان: أحدهما: أن المعني بالإنسان آدم ، فعلى هذا في قوله: من عجل ثلاثة تأويلات: أحدها: أي معجل قبل غروب الشمس من يوم الجمعة وهو آخر الأيام الستة ، قاله مجاهد والسدي.
الثاني: أنه سأل ربه بعد إكمال صورته ونفخ الروح في عينيه ولسانه أن يعجل إتمام خلقه وإجراء الروح في جميع جسده، قاله الكلبي.
الثالث: أن معنى من عجل أي من طين، ومنه قول الشاعر:
[ ص: 448 ]
والنبع في الصخرة الصماء منبته والنخل ينبت بين الماء والعجل
والقول الثاني: أن المعني بالإنسان الناس كلهم ، فعلى هذا في قوله: من عجل ثلاثة تأويلات: أحدها: يعني خلق الإنسان عجولا ، قاله . قتادة
الثاني: خلقت العجلة في الإنسان قاله ابن قتيبة.
الثالث: يعني أنه خلق على حب العجلة. والعجلة تقديم الشيء قبل وقته ، والسرعة تقديمه في أول أوقاته.