ثم أتبع سببا حتى إذا بلغ مطلع الشمس وجدها تطلع على قوم لم نجعل لهم من دونها سترا كذلك وقد أحطنا بما لديه خبرا
[ ص: 340 ] قوله عز وجل: ثم أتبع سببا قرئ بقطع الألف ، وقرئ بوصلها وفيها وجهان: أحدهما: معناهما واحد.
الثاني: مختلف. قال بالقطع إذا لحق ، وبالوصل إذا كان على الأثر ، وإن لم يلحق. الأصمعي: حتى إذا بلغ مطلع الشمس قرئ بكسر اللام ، وقرئ بفتح اللام ، وفي اختلافهما وجهان: أحدهما: معناهما واحد.
الثاني: معناهما مختلف. وهي بفتح اللام الطلوع ، وبكسرها الموضع الذي تطلع منه. والمراد بمطلع الشمس ومغربها ابتداء العمارة وانتهاؤها. وجدها تطلع على قوم لم نجعل لهم من دونها سترا يعني من دون الشمس ما يسترهم منها من بناء أو شجر أو لباس. وكانوا يأوون إذا طلعت عليهم إلى أسراب لهم ، فإذا زالت عنهم خرجوا لصيد ما يقتاتونه من وحش وسمك. قال وهم تاريس وتأويل ومنسك. وهذه الأسماء والنعوت التي نذكرها ونحكيها عمن سلف إن لم تؤخذ من صحف النبوة السليمة لم يوثق بها ، ولكن ذكرت فذكرتها. وقال ابن الكلبي: هم الزنج. قتادة.