لا يحب الله الجهر بالسوء من القول إلا من ظلم وكان الله سميعا عليما إن تبدوا خيرا أو تخفوه أو تعفوا عن سوء فإن الله كان عفوا قديرا إن الذين يكفرون بالله ورسله ويريدون أن يفرقوا بين الله ورسله ويقولون نؤمن ببعض ونكفر ببعض ويريدون أن يتخذوا بين ذلك سبيلا أولئك هم الكافرون حقا وأعتدنا للكافرين عذابا مهينا والذين آمنوا بالله ورسله ولم يفرقوا بين أحد منهم أولئك سوف يؤتيهم أجورهم وكان الله غفورا رحيما
قوله عز وجل: لا يحب الله الجهر بالسوء من القول إلا من ظلم فيه أربعة تأويلات: أحدها: يعني إلا أن يكون مظلوما فيدعو على من ظلمه ، وهذا قول . [ ص: 540 ] ابن عباس
والثاني: إلا أن يكون مظلوما فيجهر بظلم من ظلمه ، وهذا قول والثالث: إلا من ظلم فانتصر من ظالمه ، وهذا قول مجاهد. ، الحسن . والرابع: إلا أن يكون ضيفا ، فينزل على رجل فلا يحسن ضيافته ، فلا بأس أن يجهر بذمه ، وهذه رواية والسدي عن ابن أبي نجيح ثم قال بعد أن أباح بالسوء من القول لمن كان مظلوما: مجاهد. إن تبدوا خيرا أو تخفوه أو تعفوا عن سوء يعني خيرا بدلا من السوء ، أو تخفوا السوء ، وإن لم تبدوا خيرا اعفوا عن السوء ، كان أولى وأزكى ، وإن كان غير العفو مباحا.