فإذا انشقت السماء يعني يوم القيامة. فكانت وردة فيه وجهان:
أحدهما: وردة البستان ، وهي حمراء ، وقد تختلف ألوانها لكن الأغلب من ألوانها [ ص: 436 ] الحمرة، وبها يضرب المثل في لون الحمرة، قال عبد بني الحسحاس
فلو كنت وردا لونه لعشقتني ولكن ربي شانني بسواديا
كذلك تصير السماء يوم القيامة حمراء كالورد، قاله ابن بحر .الثاني: أنه أراد بالوردة الفرس الورد يكون في الربيع أصفر وفي الشتاء أغبر ، فشبه السماء يوم القيامة في اختلاف ألوانها بالفرس الورد ، لاختلاف ألوانه ، قاله الكلبي والفراء.
وفي قوله كالدهان خمسة أوجه:
أحدها: يعني خالصة ، قاله . الضحاك
الثاني: صافية ، قاله الأخفش.
الثالث: ذات ألوان ، قاله . الحسن
الرابع: صفراء كلون الدهن ، وهذا قول ، عطاء الخراساني وأبي الجوزاء.
الخامس: الدهان أديم الأرض الأحمر ، قاله ، قال ابن عباس الأعشى
وأجرد من فحول الخيل طرف كأن على شواكله دهانا
أحدها: كانت المسألة قبل ، ثم ختم على أفواههم وتكلمت أيديهم وأرجلهم بما كانوا يعملون ، قاله . قتادة
الثاني: أنه لا يسألهم هل عملتم كذا وكذا ، قاله . ابن عباس
الثالث: لا يسأل الملائكة عنهم لأنهم قد رفعوا أعمالهم في الدنيا ، قاله . مجاهد
الرابع: أنه لا يسأل بعضهم بعضا عن حاله لشغل كل واحد منهم بنفسه ، وهذا مروي عن أيضا. [ ص: 437 ] الخامس: أنهم في يوم تبيض فيه وجوه وتسود فيه وجوه فهم معروفون بألوانهم فلم يسأل عنهم، قاله ابن عباس الفراء. يطوفون بينها وبين حميم آن قال : يطوفون مرة بين الحميم، ومرة بين الجحيم، والجحيم النار، والحميم الشراب. وفي قوله تعالى قتادة آن ثلاثة أوجه:
أحدها: هو الذي انتهى حره وحميمه، قاله ابن عباس وسعيد بن جبير ، ومنه قول والسدي النابغة الذبياني
وتخضب لحية غدرت وخانت بأحمر من نجيع الجوف آن
الثاني: أنه الحاضر، قاله محمد بن كعب.
الثالث: أنه الذي قد آن شربه وبلغ غايته، قاله . مجاهد