( وإن خالفت السامرة اليهود ) وهم طائفة منهم ، أصلهم السامري عابد العجل ( والصابئون ) من صبأ إذا رجع ( النصارى ) وهم طائفة منهم ( في أصل دينهم ) ولو احتمالا كأن نفوا الصانع أو عبدوا كوكبا قال الرافعي في الصابئة : أو عبدوا الكواكب السبعة وعليه فهو لا ينافي ما يأتي في الصابئة الأقدمين لاحتمال موافقة هؤلاء لأولئك ( حرمن ) كالمرتدين لخروجهم عن ملتهم إلى نحو رأي القدماء الآتي ( وإلا ) يخالفوهم في ذلك بأن وافقوهم فيه يقينا وإنما خالفوهم في الفروع ( فلا ) يحرمن إن وجدت فيهم الشروط السابقة ما لم تكفرهم اليهود والنصارى كمبتدعة ملتنا وقد تطلق الصابئة أيضا على قوم أقدم من النصارى كانوا في زمن إبراهيم صلى الله على نبينا وعليه وسلم منسوبين لصابئ عم نوح صلى الله عليه وسلم يعبدون الكواكب السبعة ويضيفون الآثار إليها ويزعمون أنه لفلك حي ناطق وليسوا مما نحن إذ لا تحل مناكحتهم ولا ذبائحهم مطلقا ولا يقرون بجزية ومن ثم أفتى الإصطخري والمحاملي القاهر بقتلهم لما استفتى الفقهاء فيهم فبذلوا له مالا كثيرا فتركهم .