ندبا كالاضطجاع عند النوم ويكره على يساره ( للقبلة ) وجوبا لنقل الخلف له عن السلف ومر في المصلي المضطجع أنه يستقبل وجوبا بمقدم بدنه ووجهه فليأت ذلك هنا إذ لا فارق بينهما فإن دفن مستدبرا أو مستلقيا وإن كانت رجلاه إليها على الأوجه حرم ونبش ما لم يتغير كما يأتي ( ويسند ) ندبا في هذا والأفعال المعطوفة عليه ( وجهه ) ورجلاه ( إلى جداره ) أي القبر ويتجافى بباقيه حتى يكون قريبا من هيئة الراكع لئلا ينكب ( و ) يسند ( ظهره بلبنة ) طاهرة ( ونحوها ) لتمنعه من الاستلقاء على قفاه ويجعل تحت رأسه نحو لبنة ويفضي بخده الأيمن بعد تنحية الكفن عنه إليه أو إلى التراب ليكون بهيئة من هو في غاية الذل والافتقار وصح { ( ويوضع في اللحد ) أو الشق ( على يمينه ) } فيحتمل دخولها في نحو اللبنة ويحتمل عدمه لأن الذل فيما هو من جنس اللبنة أظهر ولو أنه صلى الله عليه وسلم كان عند النوم يضع خده الأيمن على يده اليمنى دفن بمقابر الكفار لإجراء أحكامهم الدنيوية عليه ومن ثم لم يصل عليه كما مر أو مات صغير أسلم دفنت بين مقابرنا ومقابرهم وجعل ظهرها للقبلة ليتوجه لأن وجهه إلى ظهرها كافرة ببطنها جنين نفخت فيه الروح ميت مسلم