( فائدة ) في تفسير اصطلاح العتبي في البيان وقوله في رسم القبلة مثلا ورسم حبل الحبلة ورسم سلف ونحو ذلك ، وذلك أن وابن رشد رحمه الله لما جمع الأسمعة سماع العتبي ابن القاسم عن وسماع مالك أشهب وابن نافع عن وسماع مالك وغيره من عيسى بن دينار ابن القاسم كيحيى بن يحيى وسحنون وموسى بن معاوية وزونان ومحمد بن خالد وأصبغ وأبي زيد وغيرهم جمع كل سماع في دفاتر وأجزاء على حدة .
ثم جعل لكل دفتر ترجمة يعرف بها وهي أول ذلك الدفتر فدفتر أوله الكلام على القبلة وآخر أوله حبل الحبلة وآخر أوله جاع فباع امرأته وآخر أخذ يشرب خمرا ونحو ذلك فيجعل تلك المسألة التي في أوله لقبا له وفي كل دفتر من هذه الدفاتر مسائل مختلطة من أبواب الفقه فلما رتب العتيبة على أبواب الفقه جمع في كل كتاب من كتب الفقه ما في هذه الدفاتر من المسائل المتعلقة بذلك الكتاب فلما تكلم على كتاب الطهارة مثلا جمع ما عنده من مسائل الطهارة كلها ويبدأ من ذلك بما كان في سماع ابن القاسم ثم بما كان في سماع أشهب وابن نافع ثم بما في سماع ثم بما في سماع عيسى بن دينار يحيى بن يحيى ثم بما في سماع سحنون ثم بما في سماع ثم بما في سماع موسى بن معاوية . محمد بن خالد
ثم بما في سماع زونان وهو عبد الملك بن الحسن ثم بما في سماع محمد بن أصبغ ثم بما في سماع أبي زيد فإذا لم يجد في سماع أحد منهم مسألة تتعلق بذلك الكتاب أسقط ذلك السماع وقد تقدم أن كل سماع من هذه الأسمعة في أجزاء ودفاتر فإذا نقل مسألة من دفتر عين ذلك الدفتر الذي [ ص: 42 ] نقلها منه ليعلم من أي دفتر نقلها إذا أراد مراجعتها واطلاعه عليها في محلها فيقصد الدفتر المحال عليه ويعلمه بترجمته . نقلته من خط سيدي الشيخ عمر البساطي قال : نقلته من خط الشيخ محمد بن أحمد التكروري قال : نقلته من خط بعض كبار العلماء مكتوبا أثره نقلته من خط من قال : هكذا سمعت هذا التفسير من شيخناالقلشاني ناقلا له عن شيخه عيسى الغبريني رحمه الله وكنت أسمع من والدي قريبا منه ، ويقول : فتكون الأسمعة كالأبواب للكتاب والرسوم التي هي التراجم بمنزلة الفصول للأبواب وأقرب إلى العزو وإلى الكشف ما عين فيه الرسم وفي أي سماع هو من أي كتاب والله أعلم .