ومالك هو الإمام بفتح الباء نسبة إلى ذي أصبح بطن من أبو عبد الله مالك بن أنس بن مالك بن أبي عامر الأصبحي حمير وهو من العرب حلفه في قريش بني تيم الله فهو مولى حلف لا مولى عتاقة هذا الذي عليه الجمهور خلافا وقد رد عليه ذلك غير واحد وهو إمام لابن إسحاق دار الهجرة وعالم المدينة وأحد أئمة المذاهب المتبوعة وهو من تابعي التابعين ; لأنه أدرك عائشة بنت سعد بن أبي وقاص قال : وقد قيل فيها : إنها صحابية والصحيح فيها أنها ليست صحابية ; لأن ابن رشد الكلاباذي ذكرها في التابعيات ولم يذكرها في الصحابيات قاله في رسم الشجرة من سماع ابن عبد البر ابن القاسم من كتاب الطهارة وجده أبو عامر من الصحابة حضر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم مغازيه كلها إلا بدرا جده من كبار التابعين وهو أحد الأربعة الذين حملوا مالك عثمان إلى قبره وغسلوه ودفنوه ليلا وأبوه . كان فقيها وفضائله ومناقبه مشهورة دونت بها الدواوين ، ومن أعظمها الحديث الذي أخرجه أنس عن الحاكم رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : { أبي موسى الأشعري المدينة } وأخرجه يخرج ناس من المشرق والمغرب في طلب العلم فلا يجدون أعلم من عالم الترمذي عن رضي الله عنه بلفظ { أبي هريرة المدينة يوشك أن يضرب الناس أكباد الإبل يطلبون العلم فلا يجدون عالما أعلم من عالم } وذكر في المدارك بروايات متعددة ففي رواية آباط الإبل مكان أكباد الإبل وفي رواية أفقه من عالم المدينة . وفي رواية من عالم بالمدينة وفي رواية { المدينة يطلبون علمه } . وقد تأوله الأئمة على لا تنقضي الساعة حتى يضرب الناس أكباد الإبل من كل ناحية إلى عالم حتى إذا قيل : هذا قول عالم مالك المدينة ، علم أنه المراد وقال سفيان : كانوا يرونه ، قال مالكا : يعني ابن فهد سفيان بقوله : كانوا يرونه التابعين قال رضي الله عنه : إذا جاء الأثر الشافعي النجم ، وقال أيضا : إذا ذكر العلماء فمالك النجم ، وما أحد أمن علي في دين الله من فمالك وقال مالك بن أنس أستاذي وعنه أخذنا العلم وما أحد أمن علي من مالك وجعلت مالك حجة بيني وبين الله وقال مالكا ما بقي على وجه الأرض أحد آمن على حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم من عبد الرحمن بن مهدي وقال مالك بن أنس يحيى بن سعيد ويحيى بن معين أمير المؤمنين في الحديث وقال مالك أصح الأسانيد البخاري عن مالك عن نافع وقال ابن عمر : قلت لأبي : من أثبت أصحاب عبد الله بن أحمد بن حنبل الزهري ؟ قال : أثبت في كل شيء . وقال مالك : كان ابن معين من حجج الله على خلقه . قال في مختصر المدارك قال مالك : أحمد بن حنبل أتبع من مالك سفيان وسئل عن الثوري إذا [ ص: 25 ] اختلفا أيهما أفقه ؟ قال : ومالك أكبر في قلبي . قيل له : مالك فمالك والأوزاعي ؟ قال : أحب إلي وإن كان مالك الأوزاعي من الأئمة . قيل : فمالك ؟ قال : والليث ، قيل : مالك فمالك والحكم وحماد ؟ قال : ، قيل : مالك فمالك ؟ قال : ضعه مع أهل زمانه والنخعي سيد من سادات أهل العلم وهو إمام في الحديث والفقه ، ومن مثل مالك ؟ . وقيل له : الرجل يريد يحفظ الحديث حديث من ترى يحفظ ؟ قال حديث مالك فإنه حجة بينك وبين الله ، وقال : رحم الله مالك كان من الإسلام بمكان . مالكا