ص ( وقدم الأسبق إلخ ) ش ، قال في التوضيح : وهذا مقيد بما إذا لم يؤد إلى ضياعه عند الأول ، انتهى . ونقله في الجواهر ونصه : قدم السابق فإن استويا قدم الإمام من هو أصلح للصبي فإن استويا في ذلك أقرع بينهما ، انتهى . وقال في تضمين الصناع من المدونة : ومن ولو ازدحم اثنان كل منهما أهل نظر الإمام للصبي فأيهما كان أقوى على مؤنته وكفالته وكان مأمونا دفعه إليه ، انتهى . قال التقط لقيطا فكابره عليه رجل فنزعه منه فرافعه إلى الإمام الشيخ أبو الحسن ، قال أبو إسحاق : هو للأول إلا أن يكون الثاني أكفأ منه وأحرز الشيخ وهو معنى الكتاب وقوله مأمونا ، أي : أن يبيعه ، انتهى . فتأمل كلام المدونة وشارحها فإنه يقتضي تقديم الأكفأ ثم الأول فتأمله مع كلام التوضيح وانظر هل يرجح هنا بالصلاح وعدمه فيقدم غير الفاسق على الفاسق وقد يتلمح ذلك من قول المدونة وكان مأمونا ، فتأمله ، والله أعلم