ص ( والصلاة والسلام على سيدنا محمد سيد العرب والعجم المبعوث لسائر الأمم صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وأزواجه وذريته وأمته أفضل الأمم )
ش : أتبع رحمه الله حمد الله تعالى بالصلاة والسلام على نبيه صلى الله عليه وسلم [ ص: 17 ] أداء لبعض ما يجب له صلى الله عليه وسلم إذ هو الواسطة بين الله تعالى وبين العباد وجميع النعم الواصلة إليهم التي أعظمها الهداية للإسلام ، إنما هي ببركته وعلى يديه وامتثالا لقوله تعالى { يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما } وعملا بقوله صلى الله عليه وسلم { } أخرجه كل كلام لا يذكر الله تعالى فيه فيبدأ به وبالصلاة علي فهو أقطع ممحوق من كل بركة الديلمي في مسند الفردوس وأبو موسى المديني والخليلي والرهاوي في الأربعين قال الحافظ السخاوي وسنده ضعيف وهو في فوائد ابن منده بلفظ { } انتهى . كل أمر ذي بال لا يبتدأ فيه بذكر الله ثم بالصلاة علي فهو أقطع أكتع
( قلت ) وإن كان ضعيفا فقد اتفق العلماء على جواز العمل بالحديث الضعيف في فضائل الأعمال واغتناما للثواب الوارد في قوله صلى الله عليه وسلم { } ذكره في الشفاء وقال من صلى علي في كتاب لم تزل الملائكة تستغفر له ما دام اسمي في ذلك الكتاب العراقي في تخريج أحاديث الإحياء رواه الطبراني في الأوسط في الثواب وأبو الشيخ والمستغفري في الدعوات من حديث بسند ضعيف قال الشيخ أبي هريرة أحمد زروق : ويحتمل أن يكون المراد كتب الصلاة وهو أظهر أو قراءة الصلاة المكتوبة وهو أوسع وأرجى انتهى وسمعت بعض مشايخي يذكر أنه يشترط في حصول الثواب المذكور التلفظ بالصلاة في حال الكتابة ولم أقف عليه لغيره بل ظاهر الحديث وكلام العلماء أن ذلك ليس بشرط قال الحافظ السخاوي في شرح الهداية لابن الخزرجي في علم الحديث وليحافظ الطالب على كلما كتبه بدون رمز كما يفعله الكسالى ولا يسأم من تكراره سواء كان ثابتا في الأصل أم لا ، كتابة الصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم حرم أجرا عظيما ويروى عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال { ومن أغفل الصلاة والسلام } ويستحب التلفظ بها مع ذلك انتهى . من صلى علي في كتاب لم تزل الملائكة تصلي عليه ما دام اسمي في ذلك الكتاب
فظاهره أن الثواب المذكور يحصل بمجرد كتابتها وأن التلفظ بها أمر آخر مستحب .