974 - مسألة : ولا تجزي في الأضحية العرجاء البين عرجها ، بلغت المنسك أو لم تبلغ ، مشت أو لم تمش .
ولا المريضة البين مرضها - والجرب مرض - فإن كان كل ما ذكرنا لا يبين أجزأ .
ولا تجزي العجفاء التي لا تنقي ولا تجزي التي في أذنها شيء من النقص أو القطع ، أو الثقب النافذ ، ولا التي في عينها شيء من العيب ، أو في عينيها كذلك ، ولا البتراء في ذنبها .
ثم كل عيب سوى ما ذكرنا فإنها تجزي به الأضحية كالخصي ، وكسر القرن دمي ، أو لم يدم - والهتماء والمقطوعة الألية ، وغير ذلك لا تحاش شيئا غير ما ذكرنا .
روينا من طريق ، عبد الرحمن بن مهدي ، وغيرهما من أصحاب ويحيى القطان كلهم : نا شعبة سمعت شعبة سليمان بن عبد الرحمن قال : سمعت عبيد بن فيروز أن [ ص: 11 ] قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : { البراء بن عازب : العوراء البين عورها ، والمريضة البين مرضها ، والعرجاء البين ظلعها ، والكسير التي لا تنقي أربع لا تجزي في الأضاحي } .
قال : فما كرهت منه فدعه ، ولا تحرمه على أحد . البراء
قال : التي لا تنقي هي التي لا شيء من الشحم لها ، فإن كان لها منه شيء - وإن قل - أجزأت عنه - وإن كانت عجفاء - : روينا من طريق علي أحمد بن شعيب أنا محمد بن آدم عن - عن عبد الرحيم هو ابن سليمان زكريا بن أبي زائدة عن أبي إسحاق السبيعي عن شريح بن النعمان عن قال { علي بن أبي طالب } . أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نستشرف العين والأذن وأن لا نضحي بمقابلة ، ولا بمدابرة ، ولا بتراء ، ولا خرقاء
ومن طريق أبي داود نا نا عبد الله بن محمد النفيلي - نا زهير هو ابن معاوية أبو إسحاق هو السبيعي - عن شريح بن النعمان - وكان رجل صدق - عن " قال : { علي بن أبي طالب } . أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نستشرف العين ، والأذن ، ولا نضحي بعوراء ، ولا مقابلة ، ولا مدابرة ، ولا خرقاء ، ولا شرقاء
قال زهير : قلت لأبي إسحاق : ما المقابلة ؟ قال : تقطع طرف الأذن ، قلت : فما المدابرة ؟ قال تقطع مؤخر الأذن ، قلت فما الشرقاء ؟ قال : تشق الأذن ، قلت : فما الخرقاء ؟ قال : تخرق أذنها السمة .
نا أحمد بن عمر بن أنس نا نا أبو ذر الهروي علي بن عمر الدارقطني نا نا يحيى بن محمد بن صاعد محمد بن عبد الله المخزومي نا أبو كامل مظفر بن مدرك نا عن قيس بن الربيع أبي إسحاق السبيعي عن شريح بن النعمان عن في الأضاحي قال علي بن أبي طالب قيس : قلت لأبي إسحاق : سمعته من قال : حدثني عنه شريح سعيد بن أشوع .
قال : نا الدارقطني علي بن إبراهيم عن ابن فارس عن مؤلف الصحيح قال محمد بن إسماعيل البخاري شريح بن النعمان الصايدي : سمع قال [ ص: 12 ] علي بن أبي طالب أبو نعيم ، عن ووكيع عن سفيان الثوري سعيد بن أشوع عن شريح بن النعمان سمعت يقول : سليمة العين والأذن - علي بن أبي طالب وسعيد بن أشوع ثقة مشهور . فصح هذا الخبر ، وبه يقول طائفة من السلف .
روينا من طريق أنه أفتى بهذا وقال في علي بن أبي طالب . الأضحية : لا مقابلة ، ولا مدابرة ، ولا شرقاء ، سليمة العين والأذن
ومن طريق عن عمرو بن مرة عن شقيق بن سلمة قال : سليم العين والأذن . عبد الله بن مسعود
ومن طريق نا أبي بكر بن أبي شيبة ابن علية عن أيوب عن عن نافع في الأضحية أنه كره ناقص الخلق والسن . ابن عمر
ومن طريق عن شعبة أنه كره أن يضحى بالأبتر . حماد بن أبي سليمان
وعن عن شعبة المغيرة عن أنه كره أن يضحى بالأبتر . إبراهيم
وعن أنه كره أن يضحى بالأبتر . ابن سيرين
وأجاز قوم أن يضحى بالأبتر ، واحتجوا بأثرين رديئين - أحدهما : من طريق جابر الجعفي عن محمد بن قرظة عن قال : { أبي سعيد } ، والآخر : من طريق اشتريت كبشا لأضحي به فعدا الذئب على ذنبه فقطعه فسألت النبي صلى الله عليه وسلم ؟ فقال : ضح به عن بعض شيوخه { الحجاج بن أرطاة أن النبي صلى الله عليه وسلم سئل أيضحى بالبتراء ؟ قال : لا بأس بها } . كذاب ، جابر ساقط ، وعن بعض شيوخه ريح . وحجاج
وروي عن ، ابن عمر ، وسعيد بن المسيب ، وعطاء ، وسعيد بن جبير والحسن ، والحكم : إجازة . البتراء في الأضحية
وعن الحسن أنه حد القطع في الأذن بالنصف فأكثر .
قولان - : أحدهما : إن ذهب من العين أو الأذن ، أو الذنب ، أو الألية أقل من الثلث : [ ص: 13 ] أجزأت في الأضحية ، فإن ذهب الثلث فصاعدا لم تجز . ولأبي حنيفة
والآخر - أنه حد ذلك بالنصف مكان الثلث .
قال : فإن خلقت بلا أذن أجزأت - وروي عنه لا تجزي .
وقال : إن كان القرن ذاهبا لا يدمى أجزأت ، فإن كان يدمى لم تجز ، وقال مالك ، أبو حنيفة في ومالك : أجزأت . العرجاء : إذا بلغت المنسك
قال : هذه أقوال لا دليل على صحة شيء منها ، ولا يعرف التحديد المذكور بالثلث ، أو النصف في كل ذلك عن أحد قبل علي . أبي حنيفة
وروي عن من طريق لا تصح في العرجاء إذا بلغت المنسك . علي
وروي عن المنع من العرجاء جملة . عمر
ويقال لمن صحح هذا : إن المنسك قد يكون على ذراع وأقل ويكون على فرسخ فأي ذلك تراعون ؟ وروي في الأعضب أثر : أنه لا يجزي - ولا يصح ، لأنه من طريق جري بن كليب ، وليس مشهورا عمن لم يسم عن . علي
وجاء خبر في أنه لا تجزي - ولا يصح ; لأنه من طريق المستأصلة قرنها أبي حميد الرعيني عن أبي مضر - وهما مجهولان .
وحديث آخر في أنه لا تجزي الجدعاء - ولا يصح ; لأنه من طريق جابر الجعفي .